مضخات الخير.. ملحمة مائية ترسمها السعودية لدحر أعباء الحرب الحوثية
تواصل المملكة العربية السعودية، جهودها الإنسانية فيما يتعلق بالعمل على ضخ كميات كبيرة من المياه إلى اليمن، لتعويض أزمة النقص الحادة في المياه، كإحدى توابع الأزمات الإنسانية التي خلّفتها الحرب الحوثية العبثية القائمة منذ صيف 2014.
ففي إطار هذا العمل الإغاثي، ضخّت فرق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أكثر من 4 ملايين و300 ألف لتر مياه بمديريات حجة.
وجرى ضخ مليون و390 ألف لتر من المياه الصالحة للشرب، ونحو 3 ملايين لتر من المياه الصالحة للاستخدام بمديريات ميدي، وحيران، وحرض، وعبس، ورازح.
تُضاف هذه الجهود إلى سلسلة طويلة من الأعمال الإنسانية التي دأبت المملكة العربية السعودية إلى تقديمها لغوث قطاعات كبيرة من السكان، أولئك الذين فتكت بهم أهوال الحرب القائمة منذ صيف 2014.
أهمية إغاثات المياه التي تُقدمها السعودية تندرج من كون أنّ الحرب الراهنة خلّفت أزمة نقص حادة في المياه، وهو ما مثّل أحد الصنوف المرعبة لصنوف الأزمات الإنسانية التي أحدثها الحرب العبثية.
وتوثّق الكثير من التقارير هول الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب فيما يتعلق بنقص المياه، وتقول بيانات أممية إن سكان الأرياف يضطرون إلى قطع مسافات طويلة بحثًا عنها، فيما يدفع سكان المدن مبالغ مالية كبيرة نظير شراء صهاريج المياه.
وعلى وجه التحديد، فإنّ محافظات صنعاء وتعز وإب والمحويت وحجة من أكثر المناطق معاناة بفعل أزمة المياه التي ازدادت حدتها مع جفاف آبار الشرب وتوقف المضخات بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها.
ويعاني السكان في الريف على وجه التحديد، ظروفًا صعبة مع توقف مضخات المياه بفعل انقطاع الكهرباء ونقص الوقود اللازم لتشغيلها، وتجبرهم هذه المعاناة على قطع مسافات طويلة من أجل تدبير احتياجاتهم في هذا الإطار.
من هذا المنطلق، فإنّ المعاناة التي صنعتها الحرب الحوثية العبثية تستلزم ضرورة العمل على تكثيف الجهود الإغاثية بما يعين السكان على تخطي وتجاوز هذه الأعباء التي صنعتها الحرب.