شبوة في عهد الإخوان.. من محافظة غنية إلى سلطة متسولة
بعد أن كانت محافظة شبوة إحدى المحافظات الجنوبية الغنية بالنفط تحولت في غضون أشهر قليلة إلى سلطة متسولة تسرق المال من جيوب المواطنين الأبرياء من خلال الجبايات التي تنفذها السلطة الإخوانية الغاشمة بقيادة المدعو بن عديو، وهو ما يكشف حجم الدمار الذي أصاب المحافظة بفعل المليشيات الإرهابية.
لم تعد شبوة كما كانت من قبل فالمحافظة التي نعمت بالأمن والآمان بفعل جهود النخبة الشبوانية تحولت إلى ساحة دماء ترتكب فيها جميع أنواع الجرائم تحت مسمع ومرأى الجميع إلى أن أضحت تواجه المحافظة إرهابا منظما تعاني منه ليل نهار، بعد أن تضاعفت حوادث الاختطاف والاعتقال والقتل والتشريد.
وكذلك فإن المحافظة الغنية بالنفط أصبحت تعاني انقطاع الكهرباء لساعات بل لأيام طويلة بفعل تهريب المشتقات النفطية إلى المليشيات الحوثية الإرهابية، وبعد أن وجهت مقدرات المحافظة لدعم العناصر الإرهابية في مأرب، وهو ما كان سببا في أن تعيش شبوة أوضاعا كارثية صاحبها تردي غير مسبوق في الأوضاع المعيشية.
كما أن شبوة تحولت إلى حلبة لانتهاكات حقوق المواطنين عبر التنكيل بالمعارض وتعذيبهم وممارسة أبشع أنواع الجرائم بحقهم، بل إن سلطة الإخوان الإرهابية حوّلت المحافظة إلى ساحة لانتشار التنظيمات الإرهابية بعد أن ضربت النخبة الشبوانية أروع الأمثلة في هزيمة تنظيم القاعدة والتي حظيت بإشادات أممية ودولية.
وفرضت سلطة مليشيا الإخوان الإرهابية بمحافظة شبوة، مبالغ مالية كبيرة على ملاك المحال التجارية، لتغطية نفقات أتباعها الذين اعتادوا الحصول على أموال يتم جمعها من خلال فرض جبايات.
وتتجاهل سلطة الإخوان الإرهابية، توفير الخدمات للمواطنين وبينها الكهرباء والمياه، حيث انشغلت بجمع الأموال لتنفيذ أجندات خاصة، وأوضح ملاك المحال التجارية بمديرية عسيلان، أن سلطة الإخوان الإرهابية فرضت عليهم خلال 24 ساعة، مبالغ مالية تصل إلى 10 آلاف ريال.
في السياق نفسه، استنكر أبناء مديرية عسيلان، هذا العمل الهمجي وغير المُبرر من السلطة الإرهابية، في وقتٍ يعاني فيه مواطنو المحافظة من أزمات مالية صعبة.
وتهيمن مليشيات الشرعية الإخوانية على مفاصل شبوة، طمعًا في مواردها، وتنكيلًا بسكانها المعارضين لتنظيم الإخوان الإرهابي وذراعه السياسية حزب الإصلاح، في سيناريو يدفع المحافظة إلى للهاوية.
وتتستر الشرعية الإخوانية في المحافظة تحت مزاعم التنمية لنهب ثروات المحافظة، عبر تخصيص موارد ضخمة لمشروعات وهمية كان آخرها ترميم بوابة عتق الشرقية بمبلغ 180 مليون ريال، في فضيحة فساد جديدة.
كما يمضي المحافظ الإخواني المدعو بن عديو في مسار أخونة الهيكل الإداري والمالي، للتغطية على جرائم الفساد المالي والسياسي، بالإضافة إلى التضييق على الكوادر الصحية لاستبدالها بعناصر من الموالين للتنظيم الإرهابي، للحد الذي حرم المحافظة من كوادر طبية متاحة في مختلف المحافظات كتخصص أنف وأذن وحنجرة.
وفي الوقت الذي تحرم فيه السلطة المحلية أهالي نصاب من المياه، كشفت وثيقة عن توجيه المدعو بن عديو بجمع تبرعات إلى مليشيات الشرعية الإخوانية، التي تنكل بالأهالي بدعوى دعم محافظة مأرب.
وفشلت محاولات السلطة الإخوانية في المحافظة في ضرب الاصطفاف الوطني تجاه إجرامها، وفسادها، على الرغم من فتحها أبواب معتقلاتها أمام المعارضين من المواطنين، إلى درجة تكدس سجونها السرية بمئات المعتقلين الجنوبيين.