ضربات صعدة النوعية.. ما أهمية تحييد قوة التسليح الحوثية؟
من جديد، يُكثّف التحالف العربي من جهوده العسكرية عبر التوسّع في شن الضربات النوعية التي تمثّل كسرًا للقوة التسليحية الغاشمة التي تملكها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
ففي هذا الإطار، دمّرت قوات التحالف العربي مخبأ محصنًا للصواريخ البالستية للمليشيات الحوثية الإرهابية في صعدة.
وقال بيانٌ صادرٌ عن التحالف العربي عن إجراءات لتحييد وتدمير مصادر تهديد المليشيات المدعومة من إيران لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وشدد على توافق العمليات العسكرية مع قواعد القانون الدولي الإنساني.
ضربة التحالف جاءت بعد ساعات من إطلاق المليشيات الحوثية صاروخين بالستيين من صعدة تجاه مدينة خميس مشيط في المملكة العربية السعودية.
التحالف العربي كثّف في الفترة الماضية من العمل على توجيه ضربات نوعية للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران، عملًا على إخماد لهيب الإرهاب الذي يمارسه هذا الفصيل الإرهابي.
توجيه مثل هذه الضربات أمرٌ يحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بتفكيك القوة التسليحية التي يملكها الحوثيون بشكل كبير، وبالتالي العمل على وقف الاعتداءات التي تشنها المليشيات سواء ضد المدنيين في اليمن أو ضد المملكة العربية السعودية.
وإلى جانب هذا الضغط الذي يمارسه التحالف العربي، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم أيضًا ضرورة عمل المجتمع الدولي على تكثيف الضغوط على الحوثيين بما يردع إرهاب المليشيات ووقف تهديداتها لأمن الإقليم برمته.
وتنبع أهمية ممارسة هذا الدور من منطلق أنّ المليشيات الحوثية أجهضت كافة المحاولات التي رمت إلى إحداث حلحلة سياسية على مدار الفترات الماضية، وأصرّت على سلك طريق التصعيد العسكري، وهو ما كبّد المنطقة كلفة باهظة للغاية من جرّاء ذلك فيما يتعلق بتهديد الاستقرار.
