جريمة الحوثيين الكبرى.. نازحون تطاردهم جرائم المليشيات
لم تكتفِ المليشيات الحوثية بالعمل على تعقيد أوضاع النازحين بشكل كبير عبر قصف منازلهم وتدميرها، لكنّ هذا الفصيل الإرهابي يعمل على مضاعفة معاناتهم عبر استهداف المناطق التي تؤوي هؤلاء المستضعفين.
ففي إطار هذا الإجرام الخبيث، اعتدت مدفعية مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، خلال الساعات الماضية، على تجمُّعات سكنية لنازحين في قرية المركوضة بمديرية الدريهمي، بقصف مكثف.
وكشفت مصادر محلية، عن إطلاق المليشيات الحوثية الإرهابية قذائف مدفعية الهاون على النازحين بصورة وحشية، على القرية التي تأوي ألف منزل سكني للنازحين، الهاربين من الإرهاب الحوثي.
يكشف هذا الاعتداء الوجه الخبيث والمروّع للحوثيين، ومدى تمادي المليشيات في صناعة المزيد من الأعباء على المدنيين النازحين الذين يفرون في الأساس من الممارسات الإجرامية التي تمارسها المليشيات الحوثية الإرهابية.
ولا يبدو أنّ النازحين لديهم أي قدرة على تحمل المزيد من الضربات التي تنهال عليهم من قِبل المليشيات الحوثية الإرهابية التي تتمادى في إجرامها الحاد والخبيث بما يضاعف من الأزمة الإنسانية بشكل كبير.
توثيقًا لهذه الأعباء، يعاني النازحون بشكل مرعب من أزمة إنسانية لا تُطاق على الإطلاق، وسبق أن كشف ممثل مفوضية اللاجئين في اليمن جون نيكولاس، عن تواجد نصف النازحين في مناطق انعدام الأمن الغذائي، علمًا بأنّ عدد النازحين يُقدّر بأكثر من أربعة ملايين شخص.
كما يتكدس النازحون في مخيمات تفتقد أدنى معايير الحياة الآدمية، بما ينذر بتفشي العديد من الأوبئة والأمراض، في ظل بيئة صحية شديدة التردي في الأساس.
استنادًا إلى ذلك، فإنّ الاستهداف الحوثي للمناطق التي تؤوي النازحين أمر ترمي من خلاله المليشيات إلى إحداث هزة عنيفة في الأوضاع على الأرض، بما ينذر بخروج الأمور عن السيطرة بشكل كبير للغاية فيما يتعلق بالعمل على تمكين المدنيين من تجاوز هذه الأعباء المرعبة.
ويتفق محللون على أنّ أزمة النزوح في اليمن تستدعي حراكًا دوليًّا على صعيد واسع، سواء فيما يتعلق بالعمل على وقف الحرب بأي صورة من الصور، وكذا العمل على تحسين الوضع الإغاثي بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها.