النقد الدولي: بوادر تعاف اقتصادي عالمي رغم تفشي سلالات كورونا

السبت 20 مارس 2021 22:41:11
 النقد الدولي: بوادر تعاف اقتصادي عالمي رغم تفشي سلالات كورونا

كشف المسؤول الثاني في صندوق النقد الدولي عن ظهور بوادر تعاف اقتصادي عالمي، لكنه حذر من استمرار ‏وجود مخاطر كبيرة، منها ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا.‏
و قال جيفري أوكاموتو النائب الأول لمديرة صندوق النقد الدولي "إن الصندوق سيُحَدث في مطلع نيسان (أبريل) ‏توقعات كانون الثاني (يناير) للنمو العالمي التي كانت 5.5 في المائة، لتعكس التحفيز المالي الإضافي في الولايات ‏المتحدة"، دون أن يذكر تفاصيل.‏
وفي خطاب ألقاه أمام منتدى التنمية الصيني، أثار أوكاموتو مخاوف حول التباين المتزايد بين الاقتصادات المتقدمة ‏والأسواق الناشئة في ظل وقوع نحو 90 مليون شخص تحت خط الفقر المدقع منذ ظهور الوباء.‏
وكان صندوق النقد الدولي رفع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في 2021، وقال "إن الركود الذي أوقد فيروس ‏كورونا شرارته في 2020 سيكون أقل بنحو نقطة مئوية كاملة عن التقديرات السابقة".‏
وأكد أن الموافقة على عدة لقاحات وشروع بعض الدول في التطعيم منذ كانون الأول (ديسمبر) يعززان الآمال ‏بانتهاء الجائحة.‏
لكنه حذر من "ضبابية استثنائية" ما زال الاقتصاد العالمي يواجهها، مبينا أن تجدد موجات كوفيد - 19 وظهور ‏سلالات جديدة ينطويان على مخاطر، وإن النشاط العالمي سيظل دون توقعات ما قبل كوفيد الصادرة قبل نحو عام.‏
وتمحو الجائحة التقدم المحقق في الحد من الفقر على مدى العقدين الأخيرين. وما زالت أعداد كبيرة تعاني البطالة ‏المباشرة أو المقنعة في دول عديدة، بما فيها الولايات المتحدة.‏
وتوقع الصندوق نمو الاقتصاد العالمي 5.5 في المائة في 2021، بما يزيد 0.3 نقطة مئوية عن توقع تشرين الأول ‏‏(أكتوبر)، عازيا ذلك إلى تسارع ستغذيه اللقاحات في وقت لاحق من العام ومزيد من إجراءات الدعم في الولايات ‏المتحدة واليابان وبعض الاقتصادات الكبيرة الأخرى.‏
وقال "إن من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الأمريكي - الأكبر في العالم - 5.1 في المائة في 2021، وهو ما يزيد ‏نقطتين مئويتين على التوقع السابق بفضل استمرار الزخم القوي للنصف الثاني من 2020 ودعم مالي إضافي بقيمة ‏‏900 مليار دولار أُقر في كانون الأول (ديسمبر)".‏
ويقول الاقتصاديون "إن من المرجح أن تزيد تلك التوقعات بدرجة أكبر إذا أقر الكونجرس حزمة إغاثة قيمتها 1.9 ‏تريليون دولار اقترحها الرئيس الجديد جو بايدن، وهذا ما حدث بالفعل".‏
ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد الصين 8.1 في المائة في 2021 و5.6 في المائة في 2022، بينما كانت توقعات ‏تشرين الأول (أكتوبر) 8.2 في المائة و5.8 في المائة على الترتيب، في حين بلغ النمو المتوقع لاقتصاد الهند 11.5 ‏في المائة في 2021، بزيادة 2.7 نقطة مئوية عن تقدير تشرين الأول (أكتوبر) بعد تعاف أقوى من المتوقع في ‏‏2020.‏
وحث الصندوق الدول على مواصلة دعم اقتصاداتها لحين عودة النشاط إلى طبيعته للحد من تداعيات الركود الحاد ‏على مدى العام المنصرم.‏
وقال "إن دول الدخل المنخفض ستحتاج إلى استمرار الدعم من خلال المنح والقروض منخفضة الفائدة وإسقاط ‏الدين، وإن بعض الدول قد تحتاج إلى إعادة هيكلة الديون".‏
ويتوقع أن يسجل الاقتصاد العالمي انتعاشا قويا هذا العام، لكن أزمة فيروس كورونا المستجد تتسبب في أضرار ‏فادحة، حسبما أعلنت جيتا جوبيناث كبيرة خبراء الاقتصاد في صندوق النقد الدولي في كانون الثاني (يانير).‏
وصرحت جوبيناث للصحافيين بأن "الخسائر التراكمية في الانتاج بين 2020 و2025 والمتوقع حاليا أن تبلغ 22 ‏تريليون دولار، مقارنة بالتوقعات ما قبل الوباء، لا تزال كبيرة".‏
وخفض صندوق النقد الدولي توقعات النمو للعام 2021 في منطقة اليورو، بسبب انتعاش وباء كوفيد - 19 ‏وإجراءات الإغلاق الناتجة عنه.‏