مركز الأمراض المعدية.. جهود دولية لانتشال الحديدة من أعباء الحرب الحوثية
جهودٌ دؤوبة يحرص المجتمع الدولي على بذلها في سبيل العمل على تخليص السكان من بين براثن الأزمة الصحة التي تفشت كثيرًا على مدار الفترات الماضية، حتى أدرجت على رأس أكثر أزمات العالم مأساوية.
وفي إطار هذه الجهود التي تحمل أهمية إنسانية بالغة، دشّن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بناء مركز الأمراض المعدية في الثورة في محافظة الحديدة.
البرنامج الأممي قال في بيان مقتضب له، إنّ المرفق وتجهيزاته بالمعدات الضرورية، تمكن المرضى من الحصول على الرعاية الصحية الحيوية.
تحمل هذه الخطوة التي تُقدِم عليها الأمم المتحدة قدرًا كبيرًا من الأهمية بالنظر إلى كونها تغيث السكان وتمنحهم قدرةً على التصدي للأزمة الصحية في اليمن، والتي راح ضحيتها عدد كبير من السكان، بين متوفى لم يجد السبيل إلى العلاج أو مريض يقاوم المرض وحده على جبهة منعزلة لا أدوية فيها.
بشكل عام، توثّق الكثير من التقارير والبيانات الدولية حجم الأزمة الصحية المرعبة التي خلّفتها الحرب الحوثية، بعدما تعمّدت المليشيات على مدار الفترات الماضية، ممارسة إهمال فظيع في تقديم الخدمات الطبية.
وسجّلت الكثير من الأمراض والأوبئة تفشيًّا بشكل مرعب للغاية، دون أن تشغل المليشيات الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتها بالًا بالعمل على السيطرة على هذه الحالات الوبائية الفتاكة.
وبات واضحًا أنّ إقدام المليشيات الحوثية على ارتكاب جرائم بشعة ضد القطاع الصحي يتنوع بين الاعتداءات الجسدية من جانب بالإضافة إلى ممارسة تضييقات بشعة ضد السكان.
وكانت المليشيات الحوثية قد أطلقت مؤخرًا حملات نهب منشآت القطاع الصحي والدوائي في مناطق سيطرتها، حيث توعَّد القيادي في المليشيات الحوثية الإرهابية المدعو أحمد حامد بإغلاق أكثر من 200 مستشفى ومركز صحي في عدة مدن في جرائم ابتزاز مثّلت تهديدًا مرعبًا للأوضاع الصحية.