نهب أراضي لحج.. قصة المحافظ الإخواني الذي يترأس عصابات السطو
يمثّل نهب الأراضي واحدة من أبشع الجرائم التي ترتكبها السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة لحج بقيادة المحافظ المدعو أحمد تركي، ضمن مؤامرة خبيثة تقوم على محاولة تمديد النفوذ الإخواني في الجنوب.
ففي جريمة جديدة، استولى محافظ لحج الموالي للإخوان المدعو أحمد تركي على قطعة أرض يملكها مستثمر لصالح مقربين منه.
"المشهد العربي" علم من مصادر مطلعة أنّ مالك الأرض لديه وثائق رسمية من المحكمة وهيئة الأراضي تثبت ملكيته لـ81 فدانًا في وحدة جوار 454 بمنطقة الرباط بغرض استثمارها.
المصادر تعجبت من نزول مهندسي مكتب الأراضي مطلع الأسبوع الجاري لمسح أجزاء من الأرض تمهيدًا لتسليمها إلى مقربين من المحافظ بتوجيهات رسمية منه.
كما اتهمت المصادر، المدعو تركي بتنفيذ مشروع تدميري كبير في المحافظة، لزرع النزاعات القبلية والمناطقية بين المواطنين قبيل رحيله عن منصبه.
هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها التي يرتكبها المدعو تركي، فالمحافظ الموالي للإخوان دأب على ارتكاب الكثير من الجرائم والاعتداءات التي مثّلت تمكينًا للتمدّد الإخواني على الأرض، من خلال بسط سيطرتهم الغاشمة على أراضي المواطنين هناك.
فقبل أيام، نظّم مواطنون في محافظة لحج، احتجاجات للتنديد بفساد السلطة المحلية الموالية لمليشيا الإخوان الإرهابية، وأساليبها في نهب الأراضي دون وجه حق.
ورفع المحتجون، شعارات ضد استغلال الوظيفة العامة لمصالح شخصية، ومحاولة السلطة الموالية للإخوان بث الفتنة بين أبناء الجنوب.
ووفق أحاديث لمحتجين مع "المشهد العربي"، فقد مر قرابة 30 عامًا دون أن يتمكنوا من الأراضي، التي جرى منحها لهم، وأشار المحتجون إلى أنّ محافظ لحج الموالي للإخوان أحمد تركي أوقف أحكامًا قضائية صدرت لصالحهم، وقام بصرف الأراضي لمُتنفذين ومقربين منه.
جريمة الإخوان في نهب أراضي لحج مرتبطة بأنّ هذا الفصيل الإرهابي يسعى دائمًا لتقوية النفوذ الإخواني على الأرض، ضمن جرائم يمكن إدراجها في إطار حرب ديمغرافية تقوم على النيل من الهوية، عبر صناعة تجمعات بشرية تكون وظيفتها العمل على خدمة المصالح الإخوانية على مدار الوقت.
هذه المؤامرة الإخوانية تمثّل جزءًا من مخطط كامل ينفّذه نظام الشرعية ويسعى من خلاله لأن تكون له الكلمة العليا والحاسمة في الجنوب بشكل كامل، بما يضمن لهذا الفصيل الإرهابي ضرب مساعي الجنوبيين وتحركاتهم نحو تحقيق الحلم الأكبر المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.