الخنق المعيشي.. سكين الأزمات الإخواني الذي يذبح الجنوبيين
كثيرةٌ هي الأعباء المعيشية والأزمات الحياتية في محافظة أبين من جرّاء سياسة الإهمال واسعة النطاق التي يُطبّقها نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا بغية تأزيم الوضع المعيشي في محافظات الجنوب بشكل كامل.
إحدى هذه الأزمات الخانقة التي يعاني منها الجنوب تجلّت في اصطفاف المواطنين في مديرية لودر بمحافظة أبين، اليوم الثلاثاء، في طوابير طويلة للحصول على أسطوانة غاز.
وارتفع سعر الأسطوانة بالسوق السوداء إلى ثمانية آلاف ريال، وسط أزمة خانقة في توافر الغاز المنزلي بالمحافظة.
نقص أسطوانات الغاز يمثّل أحد صنوف الأعباء المعيشية التي يعاني منها الجنوب على صعيد واسع، وهي أزمات مصنوعة بشكل متعمد من قِبل نظام الشرعية عملًا على إفساح المجال أمام حدوث فوضى مجتمعية شاملة.
ويُجمِع محللون على أنّ نظام الشرعية يحاول من خلال حرب الخدمات إشغال الجنوبيين برحلة البحث عن سد جوعهم وعطشهم وتوفير الرعاية الصحية والطبية، في محاولة إخوانية لجعْل هذه الأمور هي الغاية التي يتحرّك من أجلها الجنوبيون.
في الوقت نفسه، فإنّ نظام الشرعية يحاول إرهاق المجلس الانتقالي في هذه المعارك اليومية وذلك لجعل جهوده منصبة على محاولة العمل على توفير احتياجات المواطنين وبالتالي عرقلة التحركات الرامية إلى العمل على استعادة الدولة وفك الارتباط.
وفيما تفاقمت حدة حرب الخدمات من قِبل نظام الشرعية، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة توضيح حقائق هذه المعاناة، دفعًا نحو فضح الجرائم التي تصنعها المليشيات الإخوانية ضد الجنوبيين، ومدى المعاناة التي يتكبّدها المواطنون من جرّاء هذه القبضة الإخوانية الغاشمة.
مواجهة الأعباء المصنوعة إخوانيًّا تستلزم ضرورة خوض حراك دبلوماسي ضخم يوثّق حجم المؤامرة التي يتعرّض له الجنوبيون، وأن تنظيم الإخوان يستغل قبضته على المؤسسات الإدارية والخدمية لتوجيه أشد ضربات ممكنة ضد الجنوب وشعبه.