الأمير محمد بن سلمان يعلن افتتاح مشروع محطة سكاكا لإنتاج الكهرباء من الطاقة ‏الشمسية

الخميس 8 إبريل 2021 17:51:21
الأمير محمد بن سلمان يعلن افتتاح مشروع محطة سكاكا لإنتاج الكهرباء من الطاقة ‏الشمسية

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ‏وزير الدفاع رئيس اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع ‏الطاقة المتجددة، عن افتتاح مشروع محطة سكاكا لإنتاج الكهرباء من الطاقة ‏الشمسية وتوقيع اتفاقيات شراء الطاقة لـ( 7 ) مشروعات جديدة.‏

وأكد أن المشروعان يأتيان تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ‏بن عبدالعزيز بالعمل على تنمية اقتصاد المملكة العربية السعودية ،وفق رؤية ‏‏2030، وما يندرج تحتها من مبادرات في قطاع الطاقة المتجددة.‏

وقال ولي العهد" إنه قد تم خلال الأسابيع الماضية الإعلان عن "مبادرة السعودية ‏الخضراء" و "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، والتي بينت أننا بصفتنا منتجاً ‏عالمياً رائداً للبترول، ندرك تماماً نصيبنا من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة تغير ‏المناخ، واستمراراً لدورنا الريادي في استقرار أسواق الطاقة، سنواصل هذا الدور ‏لتحقيق الريادة في مجال الطاقة المتجددة ".‏

وأضاف " أن هذه المناسبة تعبر عن عزمنا على أن نكون رواداً في جميع قطاعات ‏الطاقة، وسعينا لتحقيق المزيج الأمثل منها، وتعزيز كفاءة إنتاجها واستهلاكها، ‏حيث نشهد اليوم إطلاق وتشغيل مشروع محطة سكاكا لإنتاج الكهرباء من الطاقة ‏الشمسية، التي تمثل أولى خطواتنا لاستغلال الطاقة المتجددة في المملكة ،وفي ‏القريب العاجل سيكتمل إنشاء مشروع محطة دومة الجندل لإنتاج الكهرباء من طاقة ‏الرياح ".‏

وتابع ولي العهد قائلاً "نشهد اليوم توقيع اتفاقيات لسبعة مشروعات جديدة لإنتاج ‏الكهرباء من الطاقة الشمسية ،في مناطق مختلفة من المملكة، وستصل الطاقة ‏الإنتاجية لهذه المشروعات، بالإضافة إلى مشروعي سكاكا ودومة الجندل، إلى أكثر ‏من ( 3600 ) ميجا وات، كما أنها ستوفر الطاقة الكهربائية لأكثر من ( 600 ) ‏ألف وحدة سكنية، وستخفض أكثر من ( 7 ) ملايين طن من الانبعاثات المسببة ‏للاحتباس الحراري، وقد حقق بعض هذه المشروعات أرقاماً قياسية جديدة تمثلت ‏في تسجيل أقل تكلفة لشراء الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية في العالم. حيث ‏بلغت تكلفة شراء الكهرباء من مشروع الشعيبة (1.04) سنت أمريكي لكل كيلو ‏وات ساعة، وستتبع هذه المشروعات ـ بإذن الله ـ مشروعات أخرى للطاقة ‏المتجددة، في أنحاء العالم، سنعلن عنها في حينها ".‏

وأكد أن هذه المشروعات، وغيرها من مشروعات الطاقة المتجددة، التي يجري ‏إنشاؤها في أنحاء المملكة، تمثل عناصر جوهرية في الخطط الرامية للوصول إلى ‏مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء، والتي تستهدف أن تصبح حصة كل من الغاز ‏ومصادر الطاقة المتجددة في هذا المزيج حوالي ( 50% ) بحلول عام 2030م، ‏وأن يحل الغاز والطاقة المتجددة محل ما يقارب مليون برميل بترول مكافئ من ‏الوقود السائل يومياً، تستهلك كوقود في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه وفي القطاعات ‏الأخرى، للوصول إلى المزيج الأمثل، والأعلى كفاءة، والأقل تكلفة، والأكثر إسهاماً ‏في حماية البيئة والحفاظ عليها. وتجسد هذه المشروعات جهود المملكة الرامية إلى ‏توطين قطاع الطاقة المتجددة، وتعزيز المحتوى المحلي فيه، وتمكين صناعة ‏مكونات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح محلياً، لتصبح المملكة خلال الأعوام ‏العشرة القادمة ـ بإذن الله ـ مركزاً عالمياً للطاقة التقليدية والمتجددة وتقنياتها.‏

واختتم ولي العهد تصريحه، بالقول " إن مبادرتي "السعودية الخضراء" و "الشرق ‏الأوسط الأخضر"، بالإضافة إلى المشروعات التي نشهد اليوم انطلاقتها، تمثل ‏أجزاءً جوهرية من دورنا الريادي تجاه القضايا الدولية المشتركة، واستكمالاً ‏للجهود التي بذلتها المملكة خلال فترة رئاستها مجموعة العشرين، والتي نتج عنها ‏تبني المجموعة لمفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، الذي يسهم في تسريع استعادة ‏توازن انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وهكذا، فإن هذه المشروعات ‏تعزز سجلنا في مجال الطاقة المتجددة، كما أنها تضاف إلى المكانة التي نتمتع بها ‏في مجال الطاقة بشكل عام ".‏