جورجييفا: النقد الدولي ‏ يبحث ‏مع البنك الدولي حلول تبادل الدين الأخضر‏

السبت 10 إبريل 2021 19:20:45
جورجييفا: النقد الدولي ‏ يبحث ‏مع البنك الدولي حلول "تبادل الدين الأخضر"‏

يبحث صندوق النقد الدولي ‏مع البنك الدولي حلول "تبادل الدين الأخضر"‏ للدول متدينة الدخل.‏

وتواجه الدول المتدنية الدخل ازمة مزدوجة. فهي إلى جانب الضغوط الممارسة عليها لتسديد ‏دينها، عليها أيضا مواجهة مشاكل بيئية ما يضعها في "وضع ضعف كبير" على ما أكدت ‏كريستالينا جورجييفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي.‏

وأضافت "من المفيد" البحث عن حلول تربط بين المشكلتين متحدثة عن "تبادل الدين الأخضر"، ‏بحسب "الفرنسية".‏

وشددت ناطقة باسم البنك الدولي على أن "أزمة كوفيد-19 جعلت من الأصعب على الدول ‏النامية مواجهة المخاطر المتزايدة التي يطرحها التغير المناخي" والكوارث البيئية.‏

وهذه الدول المحرومة من أي هوامش في الميزانية، استخدمت مساعدات الطوارئ لمواجهة ‏الأزمتين الصحية والاقتصادية.‏

وأضافت "من خلال زيادة عبء مديونية الحكومات الذي كان عند مستويات قياسية في الأساس ‏قبل الأزمة، تجد الدول نفسها مع موارد أقل لاستثمارها في الانتعاش الاقتصادي الذي سيضع ‏العالم على أسس مستدامة أكثر".‏

‏- "خيارات ابتكارية" - وشكلت مجموعة عمل تضم ممثلين عن المؤسستين في واشنطن فضلا ‏عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي خلال الأسبوع الحالي "لدرس ‏الخيارات الابتكارية لمساعدة الدول على مواجهة تحديات متزامنة".‏

وقالت الناطقة باسم البنك الولي "هذا العمل لا يزال في بداياته. لكن نعتبر أن النهج الاستباقي ‏أساسي.علينا أن ندرس عن كثب كيفية الجمع بين الحلول المحتملة لتحديات المناخ والدين ‏لمواجهة مشاكل التنمية الرئيسية في زمننا هذا".‏

ولم يعتمد أي جدول زمني لإعلان إجراءات ملموسة إلا أن مؤتمر الأطراف السادس والعشرين ‏حول المناخ الذي يعقد في غلاسغو في تشرين الثاني/يناير قد يشكل محطة مهمة لمجموعة العمل ‏هذه.‏

وقالت كريستالينا غورغييفا "سنعمل مع البند الدولي وبحلول مؤتمر الأطراف السادس والعشرين ‏سنتقدم على صعيد هذا الخيار. بطبيعة الحال يعود إلى الأطراف الدائنة والمدينة قرار اعتماده".‏

وقال تييري ديو مؤسس مجموعة ميريدان المتخصصة بالتنمية وتمويل مشاريع البنى التحتية إنه ‏في حال تبلورت هذه الفكرة يجب أن تترافق مع "شروط" واضحة للتحقق من أن تخفيف الديون ‏ينعكس فعلا مشاريع مراعية للبيئة.‏

‏- فرص عمل - وأضاف "تقع المسؤولية أولا على عاتق الدول المدينة والدائنة".‏

وإلى جانب الدول الفقيرة ستهتم المؤسستان الماليتان الدوليتان بالوضع في الكثير من الدول ‏الجزرية الصغيرة التي تعتبر اقتصادات ذات مداخيل وسيطة والتي لا تحصل على المساعدات ‏نفسها.‏

وتعتمد هذه الدول بشكل هائل على السياحة إلا أن أزمة كوفيد-19 أدت إلى نضوب إيراداتها ‏بسبب القيود على السفر.‏

وتواجه هذه الاقتصادات في غالب الأحيان أيضا ظواهر مناخية قصوى مثل الأعاصير المدمرة ‏التي تلحق أضرارا جسيمة.‏

وشددت جورجييفا خلال الأسبوع الحالي على أن الضعف أمام الصدمات المناخية يجب أن يؤخذ ‏في الاعتبار لدى تخصيص تمويلات دولية.‏

وشددت كذلك على المنافع التي قد تستفيد منها كل الدول في حال "أولت اهتماما أكبر للأزمة ‏المناخية" مع إطلاق مشاريع توفر فرص عمل جديدة.‏

وقالت "يكفي أن نأخذ مثال مصادر الطاقة المتجددة التي توفر سبع فرص عمل في مقابل فرصة ‏عمل واحدة في قطاع الفحم التقليدي".‏

وختمت تقول "كما ان إعادة التشجير ومعالجة تردي نوعية التربة ومقاومة الصدمات المناخية ‏كلها نشاطات تتطلب يد عاملة كبيرة وبنبغي على صانعي القرار أن يفكروا بذلك من الآن ‏وصاعدا".‏