رسالة إماراتية لخير العالم
منى أبو سمرة
- العالم يستعيد مساره من دبي
- إنجاز تاريخي لمرحلة تاريخية
- الإمارات تقود معركة المناخ
- الإمارات قوة طبية للإنسانية
الفارق المؤثر الذي جعل من صورة الإمارات الحضارية رديفاً للإنسانية، أن قيادتها تسارع إلى استثمار كل الفرص لتعميم الخير الذي يترك تأثيراً عظيماً على حياة الملايين حول العالم، فقبل أن يهل علينا الشهر الفضيل ببركاته وقيمه السامية الدافعة إلى مساندة كل محتاج وإغاثة كل ملهوف، سارع محمد بن راشد كعادته في كل عام، إلى إطلاق مبادرة استثنائية يحشد من خلالها حراكاً مجتمعياً كبيراً لمد يد العون لملايين المحتاجين في 20 دولة.
حملة الـ «100 مليون وجبة»، وهي الأكبر في المنطقة لإطعام الطعام، ليست الأولى التي يطلقها محمد بن راشد، فقد توالت مبادراته، خصوصاً مع غرة كل رمضان، معززاً سموه روحانيات هذا الشهر الفضيل، ليحدث نتائج إيجابية تتجاوز إزالة كرب الملايين وتجديد الأمل في نفوسهم، فهو يرسخ مفاهيم جديدة في العطاء هدفها النهوض بمعاني التضامن والتكاتف الإنساني.
وفي الحقيقة فإن الإمارات هي الأقدر على النهوض بهذه المعاني والأهداف عالمياً بما تأسست عليه هويتها منذ بدايات الدولة، وهذا ما يؤكده محمد بن راشد بقوله: «إن دولة الإمارات كانت وما زالت وستبقى رائدة في عمل الخير.. لأن هذه الدولة بنيت على الخير.. وسر ازدهارها هو حبها للخير لجميع الشعوب»، وفي سبيل ذلك تعمل الدولة وقيادتها وشعبها، في طريق واضح، وأولويات وطنية واستراتيجيات إنسانية دؤوبة، لتثبيت أعمدة نهج دولي تشاركي، يقوم فيه القادر، على المساهمة في مد يد العون للمحتاجين، لتعظيم الأثر في تمكين الإنسان، وبالتالي تمكين الشعوب والدول، والنهوض بتنميتها وازدهارها، وهو الخير الأكبر والمستدام، الذي يجعل الإنسان قادراً على النهوض بمتطلبات حياته ومستقبله.
التجاوب الكبير من المؤسسات والأفراد لتقديم الدعم للحملة، مباشرة فور إطلاقها، الذي توجته أمس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية بـ20 مليون درهم، وما حققته هذه الحملة خلال أيام قليلة، يؤكدان ما تصنعه هذه المبادرات من تحفيز لكل شرائح المجتمع، في التسابق على الخير.
الإرث الإنساني الذي تركت فيه الإمارات بصمات الخير في كل بقعة من بقاع الأرض، لم ولن يقف عند شهر رمضان الفضيل، وإنما هو فرصة تستثمرها الإمارات لنشر رسالتها حول العالم، وتشمر فيه عن سواعد الخير، لتعزيز حياة آمنة لكل محتاج أينما كان، من خلال شراكات دولية تتوسع باستمرار لإيجاد حلول ناجعة لجميع مشاكل الفقر والعوز في دول العالم شرقه وغربه، وبما ينعكس بإيجابية غير مسبوقة على فرص التنمية للجميع.