العالم يستعيد مساره من دبي
منى أبو سمرة
- رسالة إماراتية لخير العالم
- إنجاز تاريخي لمرحلة تاريخية
- الإمارات تقود معركة المناخ
- الإمارات قوة طبية للإنسانية
من دبي، مدينة المستقبل والتفاؤل والإيجابية، يتعاظم الأمل للعالم في استعادة عافيته، والانطلاق مجدداً في مسار التقدم والحضارة والنمو والازدهار، عبر «إكسبو 2020 دبي»، الحدث الأضخم دولياً، والذي أكملت الإمارات استعدادها الكامل والعالي لاستضافته والترحيب بالعالم أجمع، بجاهزية شاملة في كل ما يليق بمكانة الدولة وثقة العالم بها.
الوفود التي استضافتها دبي من 173 دولة و24 منظمة دولية، في اجتماعهم النهائي استعداداً لانطلاقة الحدث في أكتوبر المقبل، ما هو إلا دلالة على ما تعلقه دول العالم من آمال عظيمة على هذا الحدث الكبير، وثقتها بما سيلعبه من دور محوري في تجاوز التبعات التي خلفتها الجائحة في الجوانب كافة، اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، خصوصاً أنه يأتي في هذه النسخة بميزة استثنائية في استضافة دبي له، وهي المدينة التي قدمت نموذجاً لا يضاهى في التغلب على الأزمات، وتحويل التحديات إلى فرص، واستطاعت، بما هيأته قيادتها لها من جاهزية ومرونة وقدرات فائقة، أن تكون من الأسرع عالمياً في التعافي من آثار الجائحة.
الترحيب السامي من محمد بن راشد بوفود الاجتماع النهائي، وإعلانه استعداد دبي الكامل لاستضافة 190 دولة في إكسبو 2020، يبعث برسالة واضحة وثابتة، بأن الإمارات قادرة على الوفاء بوعدها في تنظيم أفضل دورة في تاريخ الحدث، بل وتحويله، بعد ما مر به العالم من ظروف صعبة، إلى منصة دولية جامعة لرسم ملامح عالم جديد ومستقبل أفضل للجميع.
وفي توقيته الاستثنائي وسط الظروف الراهنة، يعزز هذا الحدث الجامع فرصاً ذهبية للعالم ككل في التقاء الدول والمنظمات والشركات والعقول، وتشاورها، لوضع أسس أكثر رسوخاً، وأعمدة أكثر قوة، تمكن البشرية من أدوات قادرة على التغلب على أي تحديات بالتكاتف والتضامن، وتضع لها حلولاً مبتكرة لمواجهة مشكلاتها الأكثر إلحاحاً، وتضمن لأجيالها غداً أفضل.
فالرسالة العظيمة التي يحملها إكسبو دبي بشعاره «تواصل العقول وصنع المستقبل»، تمثل للعالم الآن الحافز الأكثر إلهاماً، كما يمثل الحدث في ذاته الحاضنة الأكثر تأثيراً لاستعادة العالم عافيته، والمضي قدماً في التنمية، واستكشاف فرص الأعمال، وتعزيز آفاق الاقتصاد، والارتقاء بالقطاعات الحيوية ذات المساس بحياة الناس ومستقبلهم.
تطلعات العالم إلى تدشين رحلة تعافيه وعودة عجلة الحياة إلى طبيعتها فيه، من دبي والإمارات، يثبت بحق أن الإمارات ليست مجرد دولة في العالم، وإنما العالم في دولة، ويؤكد أنها بمكانتها وتأثيرها وفاعليتها الدولية، باتت تقدم للعالم إسهامات حضارية في الارتقاء بالإنسانية واستمرار تطورها وتقدمها، لن تمحى من سجل التاريخ.