الإخوان في شبوة.. عداء الجنوب يطال موائد الإفطار

لم تكتف مليشيات الإخوان الإرهابية بتأزيم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية للمواطنين مع دخول الشهر الكريم، غير أنها حرمت الأبرياء من الاستفادة بالمساعدات الإنسانية التي يقدمها المجلس الانتقالي الجنوبي إليهم ضمن مبادرته لإفطار الصائمين، في خطوة تكشف حجم العداء الذي تواليه تلك المليشيات للجنوب وشعبه.

يشكل إقدام مليشيات الإخوان لاعتقال قوافل الخير الجنوبية التي يقدمها المجلس الانتقالي، دليلا دامغا على أنها تسعى لعقاب الأبرياء وليس لديها القوة الكافية لمواجهة الغضب الشعبي الجنوبي ضدها، وبالتالي فإنها تلجأ إلى العنف والاعتقالات والتعذيب للتأكيد على قوة حضورها على الأرض في حين أنها لا ترتكن على أي سند شعبي يساعدها على احتلال المحافظة لسنوات طويلة.

لا تختلف جريمة مليشيات الإخوان في شبوة كثيرا عما قامت به المليشيات الحوثية الإرهابية في محافظة الحديدة قبل يومين تقريبا حينما قصفت منازل المواطنين أثناء الإفطار في جريمة بشعة لو كان هناك مجتمع دولي جاد لإنهاء الأزمة اليمنية لكان تعامل مع الواقعة على أنها جريمة حرب ضد الإنسانية، وهو أمر لا يقل خطورة عما قامت به مليشيات الإخوان في شبوة بعد أن حرمت عشرات الأسر من المساعدات التي كان من المفترض أن تصل إليهم.

يرى مراقبون أن قوى الاحتلال الشمالي لا تعبأ كثيرا بالمناسبات الدينية وحرمتها وإنما توظفها من أجل تجنيد الأطفال والصغار وتغذية عقولهم على الأفكار الطائفية والمتشددة التي يتبناها كل من الحوثي والإخوان، في الوقت الذي يكثف فيه المجلس الانتقالي الجنوبي من حملاته الإنسانية بقدر الإمكانيات المالية التي يمتلكها من أجل التخفيف عن الأبرياء.

واصلت مليشيات الشرعية الإخوانية بشبوة، اليوم الاثنين، ملاحقاتها لمتطوعي مبادرة المجلس الانتقالي الجنوبي لإفطار الصائمين، واعتقلت عددًا منهم بمدينة النقوب في مديرية عسيلان.

كشفت مصادر محلية عن اعتقال مليشيات الإخوان عبدالعزيز محمد جزار وعبدالرحمن صالح النجار، وتوفيق صالح النجار، من فريق إفطار صائم بالقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بعسيلا.

وكانت مليشيات الشرعية الإخوانية الإرهابية، التي يقودها المحافظ الإخواني المدعو بن عديو، قد اعتقلت منذ بداية شهر رمضان الكريم، العديد من أفراد المبادرة التطوعية للمجلس.

فرضت سلطات الإخوان المحتلة لمحافظة شبوة إتاوات مالية كبيرة على سيارات نقل البضائع والمواد الغذائية الداخلة والخارجة من محافظة شبوة، وبحسب مصدر محلي مطلع، فإنَّ سلطات الإخوان فرضت مبلغ 50 ألف ريال على كل قاطرة محملة، و25 ألفا على كل سيارة من نوع الدينة المحملة بالمواد الغذائية، والتي يخرجها التاجر من المواطن الشبواني برفع أسعار المواد الغذائية.

وتسير المليشيات الإخوانية، عبر ارتكاب هذه الجرائم، على غرار ما يقترفه الحوثيون، من خلال العمل على إفقار المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.

ويوم الجمعة الماضي قصفت مليشيات الحوثي الإرهابية مع أذان المغرب، المنازل في مدينة حيس بقذائف الهاون الثقيل، وسقطت قذيفة أطلقتها مدفعية المليشيات المدعومة من إيران، على منزل مواطن، وأصابت عددا من قاطنيه، في جريمة إرهابية بشعة، وكشفت مصادر محلية عن إصابة المواطنة مهدية محمد ياسين (35 عامًا)، وتيسير سلمان حساني (25 عامًا)، خلال تحضير الإفطار.