أذرع الخير الإماراتية.. خيرات رمضانية تتصدّى لـ أعباء الشرعية
فيما يمر الجنوب بأعباء معيشية متفاقمة، وبالتزامن مع شهر رمضان، فقد كثّفت دولة الإمارات العربية المتحدة من أعمالها الإغاثية، على نحوٍ يحمل أهمية بالغة لتمكين المواطنين من تجاوز الأزمات التي يصنعها نظام الشرعية "عمدًا".
فعلى أكثر من جبهة إنسانية وفي توقيت متزامن، صعّدت دولة الإمارات من وتيرة أعمالها الإنسانية والإغاثية بما يؤكّد على متانة علاقات التقارب التي تجمع بين الجنوب والإمارات.
ففي هذا الإطار، أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، المشروع الرمضاني لتوزيع التمور، على مواطني حضرموت وشبوة، وذلك تلبية لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
ويشمل المشروع توزيع 112 طنًا و500 كيلوجرامًا من التمور، على 18 ألفا من الأسر المستحقة.
وشهدت مديريات تريم، وساه، والشحر، والديس الشرقية، والريدة وقصيعر، والمكلا، وغيل باوزير، ودوعن، والضليعة، ويبعث، توزيع 87 طنًا و500 كيلوجرامًا من المساعدات على 14 ألف مستفيد من الأسر الأكثر احتياجًا.
بالإضافة إلى ذلك، فقد توزعت في مديريتي عتق، ورضوم، مساعدات بوزن 25 طنًا و500 كيلوجرام، على أربعة آلاف من الأسر المستحقة.
وتزامنت مبادرة توزيع التمور مع حلول شهر رمضان الفضيل، ضمن جهود دولة الإمارات لرعاية الأسر الأكثر احتياجًا، بالإضافة لتوزيع الوجبات على الأسر المحتاجة في منازلها.
إغاثيًّا أيضًا، قدَّمت فرق مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وجبات إفطار للمارة والسكان في مختلف مناطق أرخبيل سقطرى.
وتشارك الفرق الميدانية لمؤسسة خليفة، في مبادرات تطوعية لخدمة المجتمع في الجزيرة، من بينها توزيع وجبات إفطار على الفئات الأكثر احتياجًا.
وعبَّر المواطنون في سقطرى عن ترحيبهم بجهود الأذرع الإغاثية والإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة لدورها على تلبية احتياجات الفئات الأولى بالرعاية وتحسين الخدمات، وتطوير البنية التحتية.
وتعتمد مبادرة مؤسسة خليفة الإنسانية التي أطلقتها منذ سنوات، على الانتشار في مواقع ثابتة ليستفيد منها الأفراد والعائلات في المنازل.
هذه الجهود الإنسانية التي تبذلها أذرع الخير الإنسانية ترفع شعارًا نبيلًا، يقوم على محاولة تمكين المواطنين الجنوبيين من تجاوز هذه الأعباء التي لا تُطاق بأي حالٍ من الأحوال والتي صنعها نظام الشرعية.
وتولي دولة الإمارات كثيرًا من الاهتمام للعمل على تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب، والدفع بها نحو مراحل متقدمة، عملًا على تمكين المواطنين من تجاوز الأعباء التي يتمادى نظام الشرعية في صناعتها، وذلك في ظل حرب الخدمات التي تمّ إشهارها من فترة طويلة، ولا يزال رصاصها يخترق صدور الجنوبيين.
جهود الخير تبرهن كذلك على حجم التقارب بين الجنوب والإمارات، علمًا بأنّ هذا التقارب يحمل قدرًا كبيرًا من الاستراتيجية باعتباره يشمل كافة القطاعات سواء سياسيًّا أو اقتصاديًّا أو حتى أمنيًّا وكذا استراتيجيًّا.