اعتداءات الحوثي في الحديدة.. إجهاضٌ للحل السياسي وتفاقمٌ للأزمة الإنسانية

الأربعاء 21 إبريل 2021 15:13:00
 اعتداءات الحوثي في الحديدة.. إجهاضٌ للحل السياسي وتفاقمٌ للأزمة الإنسانية

تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية التمادي في موجتها التصعيدية في جبهة الحديدة، على نحوٍ يقود إلى إطالة أمد الحرب وبالتالي بعثرة آمال الحل السياسي ، كما يؤدي في الوقت نفسه إلى تعقيد الأوضاع الإنسانية.

ففي الساعات الماضية، هاجمت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، أربع مناطق جنوب محافظة الحديدة، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وفتحت العناصر المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، نيرانها على القرى السكنية في الدريهمي والجاح، وقصفتهما بأكثر من 15 قذيفة هاون.

بالتزامن، اعتدت على مدينة الحديدة وكيلو 16 بقصف مدفعي ثقيل، في تصعيد جديد ضد المدنيين.

يُضاف هذا الهجوم الغادر إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي دأبت المليشيات الحوثية على شنّها على مدار الفترات الماضية، على نحوٍ أجهض الكثير من الفرص نحو التوصّل إلى حل سياسي.

الهجمات الحوثية في الحديدة لا تقتصر على كونها سببًا رئيسيًّا في إحداث المزيد من التعقيدات على الأرض، لكنّها تُحلِق أضرارًا مرعبة على الأوضاع الإنسانية.

فمن جانب، تُخلِّف الاعتداءات الحوثية الفتاكة قائمةً طويلة من القتلى الذي تتطاير أشلاء أجسادهم على صعيد واسع، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى الذي يفتقدون مجرد حق الحصول على العلاج.

فضلًا عن ذلك، فإنّ الاعتداءات الحوثية الفتاكة تُخلِّف أيضًا خسائر مهولة في جانب البنية التحتية، وذلك بالنظر إلى حجم الدمار الذي لحق بالمباني في المناطق التي تستعر فيها هجمات المليشيات.

دمار البنية التحتية مرتبط أيضًا بتفاقم أزمة النزوح، بالنظر إلى أنّ قطاعات عريضة من السكان يضطرون لترك مناطقهم والفرار من هول هذا الإجرام الحاد الذي يمارسه الحوثيون على الأرض.

وأسفرت الاعتداءات الحوثية عن تصاعد عدد النازحين في اليمن بشكل كبير، وقد كشفت الإحصاءات أن عددهم يتخطّى 4.5 مليون شخص، يعيش أغلبهم في مناطق انعدام الأمن الغذائي.