رفع الجاهزية القتالية ورسالة الطمأنة.. كيف يؤمِّن الانتقالي أراضي الجنوب؟

الأربعاء 21 إبريل 2021 20:28:00
رفع الجاهزية القتالية ورسالة "الطمأنة".. كيف يؤمِّن الانتقالي أراضي الجنوب؟

"رفع الجاهزية القتالية للتحسب لأي تحديات تستهدف شعب الجنوب".. رسالة واضحة وصريحة بعثها المجلس الانتقالي، حملت الكثير من التطمينات للجنوبيين بشأن مجريات الأمور في المرحلة المقبلة، لا سيّما على الصعيد الأمني.

التصريح أطلقه الدكتور ناصر الخُبجي القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك خلال مشاركته في أمسية رمضانية احتضنها منزل الشهيد العميد منير محمود (أبو اليمامة).

الخُبجي في تصريحه، دعا إلى رفع الجاهزية القتالية للتحسب لأي تحديات تستهدف شعب الجنوب، وحفظ أمن واستقرار المواطنين والتصدي للاختلالات الأمنية.

كما عبّر عن امتنان قيادة المجلس للمواقف البطولية وبسالة أفراد القوات المسلحة الجنوبية في مختلف الجبهات لصيانة حدود الجنوب وأمن شعبه، رغم انقطاع الرواتب والتغذية لأكثر من ستة أشهر.

تصريح الدكتور الخُبجي يبعث برسالة طمأنة للمواطنين الجنوبيين بأنّ أمن الجنوب يظل أولوية قصوى للقيادة الجنوبية، وأنّ مواجهة التهديدات والاختلالات الأمنية أمرٌ لا تهاون معه على الإطلاق.

أهمية هذه الرسالة "الواضحة" أنّها تأتي في وقتٍ يتعرّض فيه الجنوب لتهديدات أمنية ضخمة، من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التي تمارس عداءً كبيرًا ضد الجنوب وشعبه.

الرسالة أيضًا مفادها أنّ الجنوب الذي يتحلّى بأقصى درجات ضبط النفس في التعاطي مع مسار اتفاق الرياض بغية العمل على إنجاحه، وذلك بالنظر إلى أهميته الاستراتيجية في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، لكنّ هذا الالتزام يصل مصحوبًا أيضًا بحق الجنوب في حماية أراضيه.

إقدام الجنوب على حماية أراضيه أمرٌ لا يمكن أن يلومه أحد عليه، وذلك بعدما تحلّت القيادة السياسية بأكبر درجات ضبط النفس، في التعاطي مع مجريات الأمور على الساحة.

ضرورة التحلي باليقظة التامة تنبعث من أنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية صوّبت كافة أسهم عدائها ضد الجنوب، وعملت على محاولة ضربه أمنيًّا وشن اعتداءات غادرة ضد مواطنيه.

ويبدو أنّ المليشيات الإخوانية لم تبلغها الرسالة حتى الآن، والتي مفادها أنّها مهما أصرّت على التصعيد العسكري ضد الجنوب فإنّها تظل تتكبّد المزيد من الخسائر والضربات الميدانية الموجِعة.

ولعلّ ما يبعث أيضًا برسالة طمأنة أخرى هو أنّ الفترات الماضية شهدت إنجازات عسكرية سواء في مواجهة المليشيات الإخوانية أو المليشيات الحوثية، وهذا معناه أنّ القوة العسكرية الجنوبية تظل قادرة على صون أمن الوطن.