انقطاع كهرباء لحج.. سرقات يغذيها التجاهل الإخواني
يمثّل تردي الخدمات، أحد صنوف المعاناة التي تضخّمت كثيرًا بالجنوب على مدار الفترات الماضية، كسلاحٍ غاشم تُشهره السلطات الإخوانية المحتلة للجنوب "إداريًّا".
الحديث عما تعانيه محافظة لحج من انقطاعات متتالية للكهرباء، وقد تفاقمت هذه الأزمة بشكل كبير خلال شهر رمضان المبارك، وذلك في ظل تفاقم دائرة سرقة التمديدات الكهربائية.
أحدث جرائم السرقة في هذا الإطار شهدتها بلدة صهيب حاضرة العلوي، الواقعة في مديرية الملاح بمحافظة لحج.
واتهم مواطنون، مجهولين بسرقة أسلاك الكهرباء التي تغذي مناطقهم بالتيار، مشيرين إلى أن الجريمة تزايدت خلال شهر رمضان المبارك.
الأهالي شدّدوا على أن الجريمة تضاعف معاناتهم من أزمة انهيار شبكة الكهرباء، موضحين أن مؤسسة الكهرباء في الحبيلين، تجاهلت بلاغات المواطنين عن جرائم السرقة.
ما تمارسه مؤسسة الكهرباء في الحبيلين من تجاهل لشكاوى السكان في هذا الإطار هو جزءٌ من مخطط شامل يُنفّذه نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا ضد الجنوب على مدار الوقت، ويقوم على إحداث تردٍ شامل في كافة القطاعات.
وبات التوصيف الأكثر دقة لما يمر به الجنوب في هذه الآونة هو أنّه يتعرّض لـ"حرب خدمات"، تقوم على إهمال تقديم أي خدمة للسكان في كافة قطاعات الحياة، وبالتالي خنق المواطنين معيشيًّا وتأزيم أوضاعهم الحياتية بشكل كبير.
مؤامرة إخوان الشرعية تستهدف محاولة العمل على إفساح المجال أمام ظهور فوضى مجتمعية شاملة، تتلف معالم الاستقرار التي أنجزها الجنوب على مدار الفترات الماضية.
في الوقت نفسه، فإنّ هناك مساعي إخوانية صريحة تستهدف محاولة العمل على إثقال كاهل القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي وإشغاله بالتركيز على مواجهة هذه الأزمات المعيشية المتعلقة بالحياة اليومية للمواطن الجنوبي.
ما يبرهن على ذلك أنّ نظام الشرعية دأب على مدار الفترات الماضية، على زرع العراقيل أمام عمل حكومة المناصفة التي لم تستطع تحقيق أي شيء على الأرض فيما يخص تحديدًا تحسين الأوضاع المعيشية.