صندوق النقد الدولي: دول العالم ‏اتخذت إجراءات مالية فعالة لمعالجة آثار الجائحة

الجمعة 23 إبريل 2021 20:08:42
 صندوق النقد الدولي: دول العالم ‏اتخذت إجراءات مالية فعالة لمعالجة آثار الجائحة

أصدر صندوق النقد الدولي تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، وأكد خلاله أن فعالية ‏الإجراءات المتخذة من جانب دول العالم خلال جائحة كورونا على مستوى ‏السياسات التقدية والمالية منعت حدوث نتائج اقتصادية أسوأ.‏

وأوضح أن تلك الإحراءات ساهمت بنحو 6 نقاط مئوية في النمو العالمي في عام ‏‏2020.‏

وذكر تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي أن البنوك ‏المركزية سارعت إلى توفير السيولة بصورة سريعة بعد انتشار الفيروس، كما ‏دعمت توسيع نطاق الائتمان لمجموعة واسعة من المقترضين، ومن جانبها قامت ‏السلطات المالية بتوجيه الإغاثة إلى الأسر والشركات من خلال التحويلات، ودعم ‏الأجور، ودعم السيولة، ويقدر خبراء صندوق النقد الدولي أن جميع الإجراءات ‏السياسية المتخذة قد ولا يزال هناك الكثير من العمل لتحقيق التعافي الكامل، لاسيما ‏في ظروف العمل.‏

وأضاف التقرير أنه على الرغم من أن تعافي الناتج المحلي الإجمالي جاء أقوى ‏مما كان متوقعًا، بعد أن كان الانكماش لعام 2020 أقل بمقدار 1.1% من المقدر، ‏إلا أنه لا يزال أقل من مستويات ما قبل جائحة كورونا، فيما شهدت البلدان التي ‏تعتمد بشكل كبير على السياحة والصادرات المزيد من الخسائر في الإنتاج، ولعبت ‏عوامل أخرى دورًا في استجابة البلدان للوباء، مثل حجم القطاع غير الرسمي، ‏والبنية التحتية الرقمية، ونسبة الوظائف القابلة للعمل عن بُعد.‏

وبالنسبة للقطاعات الأخرى، أوضح التقرير أن قطاعات قطاعات السفر، الفنون، ‏الترفيه والضيافة تضررت بشدة، لكن من ناحية أخرى، عاد الإنتاج الصناعي ‏وتجارة البضائع إلى مستويات ما قبل الوباء، في حين أن انتعاش سوق العمل لا ‏يزال غير مكتمل، فقد ارتفعت معدلات البطالة بنحو 1.5% فوق متوسطاتها السابقة ‏للوباء في جميع أنحاء العالم.‏

وأوضح التقرير أن حالة من عدم اليقين تحيط بدرجة عالية بالتوقعات العالمية، إذ ‏ستعتمد التطورات المستقبلية على مسار الوباء، وإجراءات السياسات، وتطور ‏الظروف المالية وأسعار السلع، وقدرة الاقتصادات على التكيف مع العوائق المتعلقة ‏بالصحة أمام النشاط الاقتصادي، في حين ستحدد وتيرة التعافي ببعض العوامل ‏الأخرى، مثل الحصول على اللقاحات، والتي تختلف بشكل كبير من دولة إلى ‏أخرى، والدعم المالي، وتختلف إمكانات الدول في تقديمه، فضلا عن الارتفاع في ‏أسعار بعض السلع.‏