نيران الحديدة الملتهبة.. هل أُجهضت آمال الحل السياسي؟
تواصل القوات المشتركة جهودها العسكرية في إطار التصدي للإرهاب الغاشم الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية التي تصر على التصعيد العسكري بغية إطالة أمد الحرب.
ففي هذا الإطار، تصدت القوات المشتركة، خلال الساعات القليلة الماضية، لمحاولة تسلل عناصر مليشيات الحوثي الإرهابية إلى مديرية الدريهمي، في محافظة الحديدة.
ودارت الاشتباكات على خطوط التماس في المديرية، وتكبدت خلالها المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران خسائر فادحة.
تُضاف هذه الضربات إلى سلسلة طويلة من الجهود التي بذلتها القوات المشتركة في إطار التصدي للمليشيات الحوثية التي تصر على التصعيد العسكري على مدار الوقت بغية إطالة أمد الحرب وإحداث تعقيدات تُفشِل جهود تحقيق السلام بشكل كبير.
ويُجمع محللون على أنّ تواصل جهود القوات المشتركة على هذا النحو أمرٌ يدفع نحو إمكانية إفشال المشروع الحوثي في جبهة الحديدة، التي تسعى المليشيات لجعلها ملتهبة على مدار الوقت، عملًا على إفشال أي توجه نحو إحلال السلام.
تصعيد القوات المشتركة من جهودها العسكرية في هذا الصدد يأتي ردًا على الحوثيين المُصرّين على التصعيد العسكري، وهي استراتيجية تضعها القوات المشتركة تقوم أيضًا على إمكانية الارتكان إلى الحل السياسي، لكن شريطةً أن يكون ذلك مصحوبًا بالتزام حوثي كامل.
مأمون المهجمي الناطق باسم ألوية العمالقة كان قد عبّر عن ذلك في مقابلة سابقة مع "المشهد العربي"، قال فيها: "حسم الحرب مع المليشيات الحوثية نود أن يكون سياسيًا لكن لا نعتقد أنّ المليشيات تفقه صيغة التعايش مع مكونات الشعب اليمني بمختلف توجهاتها لأنّ المليشيات الحوثية ليس أكثر من عصابة سلالية عنصرية إرهابية".
ووفق تأكيدات "المتحدث" على فقدان الأمل في حل الأزمة سياسيًّا، وذلك لعدم التزام المليشيات بأي اتفاق أو مبادرة، فإنّ هذا الأمر يعزّز من فرضية أن الحسم العسكري قد يكون الوسيلة الناجعة نحو الخلاص من المليشيات الإرهابية ومشروعها الخبيث المدعوم إيرانيًّا.