تحرير ساحل حضرموت.. 5 سنوات على ملحمة الجنوب والإمارات
رأي المشهد العربي
خمس سنوات كاملة مرّت على تحرير وتطهير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة الإرهابي، معركة شهدت على جسارة رجال النخبة وعظمة الجهود الإماراتية.
الملحمة التي قضت على انتشار تنظيم القاعدة في مدينة المكلا عام 2016، تحل ذكراها اليوم لتعيد إلى الأذهان حجم البطولات التي سطّرها رجال النخبة على الأرض، ومدى الدور العظيم الذي لعبته دولة الإمارات في هذا الإطار.
وساحل حضرموت أحد الميادين المهمة التي تشهد على حجم التلاحم الإماراتي الجنوبي، وذلك بالنظر إلى حجم الجهود العسكرية التي بذلتها القوات المسلحة الإماراتية في إطار تمكين رجال النخبة الحضرمية عملًا على حسم المعركة على تنظيم القاعدة.
نسائم النصر تفوح اليوم في وقتٍ يشهد فيه وادي حضرموت تهديدات كبيرة بالنظر إلى انتشار عناصر التنظيمات الإرهابية، وهو خطر ينذر بتكرار سيناريو السنوات الماضية على نحوٍ يستهدف أمن الجنوب بشكل كامل.
ويبدو أنّ وادي حضرموت في حاجة اليوم لانتفاضة عسكرية مشابهة لـ"ملحمة 2016"، لكنّ الوضع الراهن لا يقتصر على مواجهة تنظيم إرهابي متواجد على الأرض، لكنّ هناك حاجة ماسة لضرورة العمل على التصدي لنظام الشرعية نفسه الذي يُفسِح المجال أمام انتشار عناصره على الأرض.