وثائق تكشف عن تمويلات قطرية موجهة إلى المقاتلين الحوثيين

السبت 21 إبريل 2018 21:55:00
وثائق تكشف عن تمويلات قطرية موجهة إلى المقاتلين الحوثيين
العرب

كشف خبراء يمنيون عن وثيقة جديدة تبرز تقديم قطر دعما ماليا مباشرا للميليشيات الحوثية على شكل مكافآت قامت وزارة الدفاع في حكومة الانقلاب بتوزيعها على المقاتلين الحوثيين المتواجدين في الجبهات.

يأتي هذا في وقت يستمر فيه حزب الإصلاح ومنتسبوه في شن حملة واسعة ضد نجاحات قوات طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح.

وطالب بيان صحافي صادر عن فريق اليمن الدولي للسلام، الذي كشف عن الوثيقة، بمعاقبة قطر لقيامها بتقديم دعم مادي للميليشيا الحوثية. كما ناشد البيان مجلس الأمن الدولي بـ”ضرورة فرض عقوبات أممية على دولة قطر باعتبارها قد خالفت القرار 2216″.

وقال المحامي محمد المسوري رئيس فريق اليمن الدولي للسلام في تصريح لـ”العرب”، إن منظمته حصلت على وثائق تثبت تورط قطر بتقديم دعم مالي وعسكري للميليشيات الحوثية وهو ما يعد انتهاكا لأحكام القانون الدولي.

وكشف المسوري أنها وثائق رسمية تؤكد تقديم دولة قطر منحة مالية ضخمة لما يسمى بوزارة الدفاع التابعة لميليشيا الحوثي والذي يتم الإنفاق منها على جبهات القتال.

وتتضمن إحدى تلك الوثائق توجيها صادرا عن “مركز القيادة والسيطرة المتقدم إلى الدائرة المالية بناء على تعليمات رئيس هيئة الأركان العامة بصرف إكرامية قدرها (ثلاثين ألف ريال يمني) لجميع القوى المرابطة في جبهات القتال من المنحة المالية القطرية المقدمة لوزارة الدفاع″.

وتسعى قطر من خلال جماعة الإخوان في اليمن لإرباك المشهد وخلط الأوراق مع كل هزيمة تلحق بالميليشيا الحوثية على الأرض.

وفي هذا السياق نظم حزب الإصلاح خلال الأيام الماضية مسيرات في كل من تعز وعدن للإساءة للتحالف العربي، والقوات التي تخوض حربا مفتوحة ضد الحوثيين في جبهات الساحل الغربي وصعدة، وخاصة بعد انضمام المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح إلى الجبهة.

تصاعدت وتيرة الهجوم الإعلامي من قبل جماعة الإخوان على تحركات المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح، بالتزامن مع الانتصارات التي حققتها ما تطلق على نفسها قوات حراس الجمهورية في جبهة الساحل الغربي.

ويتعلل ناشطو الإخوان في هجومهم على طارق صالح برفضه -حدّ زعمهم- الاعتراف بالشرعية، وهو ما يتنافى مع تصريحات حديثه لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، المحسوب على الجماعة، قال فيها إن أي بندقية تواجه الحوثي سيتم دعمها.

واعتبر المحلل السياسي اليمني هاني مسهور في تصريح لـ”العرب” أن ممارسات إخوان اليمن تشير إلى رغبتهم في عدم مغادرة مربع 2011 وخسارة مكتسباتهم التي تحققت في العملية السياسية، لافتا إلى أن ما يعزز هذا الاستنتاج هو حالة الجمود في جبهات الحرب ضد الحوثيين في نهم والجوف التي يتوسع فيها وجود أتباع حزب الإصلاح كمقاتلين، لتنفيذ الاستراتيجية التي تقتضي إنهاك كل القوى بما فيها التحالف العربي.

ونوه مسهور إلى أنه يجب التوقف عند الحملة الإعلامية الصادرة عن إخوان اليمن ضد قوات طارق صالح (حراس الجمهورية) والتي قال “إنها تعيدنا إلى انتفاضة صنعاء في 2 ديسمبر الماضي والحملات التي شنت عليها حتى بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح”.

وأضاف أن الهدف بالنسبة لإخوان اليمن هو إضعاف كل القوى الوطنية ليحصلوا في النهاية على السلطة السياسية التي سعوا إليها منذ إشعالهم نار الفوضى في 2011 تحت عناوين الثورة والتغيير، والحقيقة هي رغبتهم في الوصول إلى السلطة.

وعلى صعيد التطورات الميدانية حقق الجيش الوطني تقدما في جبهة قانية بمحافظة البيضاء، حيث أكدت مصادر محلية تحرير جبلي مسعودة والعر المطلين على قانية وهو ما يفتح الطريق أمام قوات الجيش الوطني للتقدم إلى مناطق جديدة.

وفي صعدة يتزايد الضغط العسكري للتحالف العربي والمقاومة الشعبية على مناطق في عمق النفوذ الحوثي، مع وصول المزيد من التعزيزات التي يبدو أن الهدف منها إحراز انتصارات سريعة في المعقل الرئيس للجماعة الحوثية.

وفي تعز تمكنت قوات المقاومة الوطنية التابعة لطارق صالح من تحرير مناطق واسعة باتجاه مفرق المخا الاستراتيجي، حيث تمكنت بدعم التحالف العربي من تحرير مواقع جديدة شرقي معسكر خالد بن الوليد، وصولا إلى تلتي السنترال والخزان، وعدد من المناطق المحاذية لمناطق البرح والوازعية، في هجوم متزامن مع تحركات لكتائب أبوالعباس في جبهة الكدحة والمعافر جنوبي غربي تعز.