تقرير- هازارد يأمل في الخروج من «دوامة جحيم الإصابات» أمام فريقه السابق

الاثنين 26 إبريل 2021 20:57:11
تقرير- هازارد يأمل في الخروج من «دوامة جحيم الإصابات» أمام فريقه السابق

بعد عامين قضاهما في "جحيم" الإصابات المتكررة، عاد نجم ريال مدريد البلجيكي إدين هازارد إلى الملاعب أمام ريال بيتيس السبت في الدوري الإسباني، في الوقت المناسب لمواجهة ناديه السابق تشيلسي الإنجليزي الذي يحل ضيفاً على النادي الملكي في ذهاب دور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا الثلاثاء.

هل سيصل هازارد إلى نهاية النفق المظلم، أمام تشيلسي؟ بعد عامين من رحيله عن النادي اللندني إلى العاصمة المدريدية في ما اعتبر آخر صفقة "جالاكتيك" للريال في صيف 2019 بقيمة 115 مليون يورو، لم يخض الدولي البلجيكي سوى 37 مباراة بقميص "البيت الأبيض"... ولكنه حالياً يقف أمام عتبة إمكانية التخلص من "لعنة" الإصابات في حال تألق أمام الـ "بلوز" الثلاثاء.

عانى هازارد (30 عاماً) الذي أصيب بفيروس كورونا في نوفمبر 2020، من خمس إصابات في الكاحل والساق في هذا الموسم، والاخيرة كانت في الفخذ الأيمن في 13 مارس 2021.

وبعد غيابه عن الملاعب منذ 30 يناير 2021 بسبب إصابة عضلية في الفخذ الأيسر، لعب البلجيكي 15 دقيقة في نهاية مباراة ريال وإلتشي 2-1 في 13 مارس، ليعود ويغيب في اليوم التالي عن التمارين الجماعية بسبب "إصابة عضلية في القطنية اليمنى" منعته من اللعب حتى السبت الماضي.

-" لا يمكننا شرحها"-

شكّك مدرب ريال الفرنسي زين الدين زيدان بما يحصل للاعبه خلال مؤتمر صحفي عقده قبل الدور ثمن النهائي أمام أتالانتا الإيطالي في المسابقة القارية الأم، فور معرفته بتعرض هازارد لإصابة جديدة.

قال "هناك بعض الأمور التي لا يمكننا شرحها.. هذه الأمور تحصل في كرة القدم. هناك فترة ما قبل انطلاق الموسم، عدد المباريات، الكثير من الأشياء في الذهن أيضاً... تلعب كل هذه الأمور دوراً".

ولم تشذ كلمات مواطنه المهاجم كريم بنزيما إذ قال "لم يحالف الحظ إدين منذ وصوله إلى مدريد. أحزن قليلاً عليه، فالجميع يعلم أن إدين من اللاعبين الكبار، بإمكانه أن يساعدنا كثيراً في الملعب. هو أيضاً حزين. يريد أن يثبت أنه من بين النجوم الكبار في العالم، ونحن هنا من أجل مساعدته".

وقبل إصابته في الفخذ، عانى البلجيكي منذ وصوله إلى ريال من حوالي عشر إصابات في الفخذ والكاحل.

خلال عامه الأوّل، أصيب هازار في 26 نوفمبر 2019 بعد احتكاك مع مواطنه توما مونييه أمام باريس سان جرمان الفرنسي 2-2 في دوري الابطال، ليتم الإعلان عن غيابه لفترة 10 أيام بسبب إلتواء بسيط في الكاحل الأيمن.

- غيابات بالجملة-

كشفت الفحوص في 5 ديسمبر 2019 عن "كسر صغير" في الكعب منعه من اللعب فترة ثلاثة أشهر، وتحديداً حتى فبراير 2020.

وبعد ثمانية أيام من عودته إلى الملاعب أمام سلتا فيجو في "الليجا" في 16 فبراير، سقط صاحب الرقم 7 مجدداً: أمام ليفانتي، كان هازار ضحية "شق في (عظمة) الشظية اليمنى"، في انتكاسة جديدة تطلبت وضع قدمه في الجبس والابتعاد عن المستطيل الأخضر حتى يونيو 2020.

راكم هازار الذي لم يغب سوى عن 21 مباراة بسبب الإصابة في غضون سبعة أعوام بقميص تشلسي، السقطات مع ريال مذ وصوله في يوليو 2019، فخلال أقل من عامين، غاب عن 58 مباراة بسبب الاصابة أو فيروس كورونا، فيما لم يلعب سوى 37 مباراة من أصل 94، أي نسبة مشاركة بلغت 39,3 في المئة.

ساور البعض القلق حول حالة هازار وقدرته على تخطي "لعنة" الإصابات، إضافة إلى أن غيابه تزامن مع صعود نجم اللاعب الشاب البرازيلي فينيسيوس جونيور (20 عاماً) الذي يشغل الرواق الأيسر نفسه مثل البلجيكي، وقد سال الحبر وكالت الصحافة المديح للبرازيلي بعد تألقه بداية أبريل وتسجيله ثنائية في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال أمام ليفربول 3-1.

ضد تشيلسي، وحتى نهاية الموسم، أمام هازار تحديات بصعوبة القمم، حيث عليه أن يثبت أنه ما زال النجم الأوّل على الرواق الايسر لريال إلى جانب بنزيمة، وأن يتأكد أنه سيبقى بعيداً عن "لعنة" الإصابات قبل شهر ونصف الشهر من إنطلاق نهائيات كأس أوروبا.