المساجد في زمن الحرب الحوثية.. انتهاكات تشهد على الطائفية والتعاطي
على مدار سنوات حربها العبثية، دأبت المليشيات الحوثية على انتهاك حرمات المساجد ودور العبادة في نطاق المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ففي هذا الإطار، أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على تحويل بعض المساجد منذ مطلع رمضان إلى مجالس لتعاطي نبتة القات المخدرة، إلى جانب العمل على تنظيم لقاءات وفعاليات وأمسيات للموالين لها.
وكشفت مصادر محلية مطلعة عن أنَّ المليشيات الحوثية عملت منذ أول أيام شهر رمضان، على تحويل العديد من المساجد بالأحياء من دور للعبادة إلى أماكن للسمر، مع عقد اللقاءات والاجتماعات والأمسيات الحوثية الطائفية.
وتتعمد المليشيات اقتحام المساجد كنوع من أنواع العقاب، في حال رفض الأهالي والقائمين عليها الجلسات الحوثية داخلها.
تُضاف هذه الجرائم إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي شنّتها المليشيات الحوثية الإرهابية والتي مثّلت انتهاكًا لحرمات بيوت الله.
وكثيرًا ما أقدمت المليشيات الحوثية على تحويل عددٍ من المساجد في مناطق خاضعة لسيطرتها، لا سيّما القريبة من جبهات القتال إلى ثكنات عسكرية.
كما شملت الانتهاكات الحوثية في المساجد أيضًا العمل على تكديس الكثير من الأسلحة والألغام والقذائف في تلك المباني، بما فيها المساجد.
فضلًا عن ذلك، تعمل المليشيات الحوثية على استخدام المساجد لتدريس أفكارها الطائفية، وإلقاء المحاضرات التحريضية بشكل يومي في المساجد لتكريس الطائفية وتمزيق ما تبقى من النسيج الاجتماعي.