سموم الحوثي الفكرية.. لماذا تتوسّع المليشيات في الفعاليات الطائفية؟
تواصل المليشيات الحوثية غرس سمومها الطائفية في عقول قطاعات عريضة من السكان، بغية نشر أفكارها المتطرفة ضمن مخطط خبيث ترمي من ورائه المليشيات إلى الزج بالمزيد من المدنيين إلى الجبهات.
ففي هذا الإطار وضمن هذا المخطط، عملت قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية التي تعمل في مؤسسات وهيئات رسمية بصنعاء، على إلزام موظفيها العاملين فيها المحرومين من رواتبهم منذ سنوات بالحضور يوميًا إلى مقرات المليشيات؛ للمشاركة في البرنامج الحوثي.
وتهدف برامج المليشيات إلى التعبئة الفكرية، وحشد المُجندين خصوصًا من الأطفال والمُراهقين.
ولم تخرج محاضرات المليشيات وأمسياتها عن إطار الحث على تقديم المزيد من التبرعات النقدية والعينية لصالح عملياتها العسكرية، والتحريض على العنف والقتل والتحشيد للجبهات.
ووفق الصحيفة، فإنّ هذا الأمر يعد تكريسًا واضحًا وممنهجًا للطائفية، وتمزيق ما تبقى من النسيج الاجتماعي.
المليشيات الحوثية تملك باعًا طويلة يما يخص العمل نشر سمومها الطائفية، وذلك بهدف العمل على الزج بالمزيد من المدنيين إلى الجبهات لتعويض الخسائر الضخمة التي يتكبّدها هذا الفصيل.
من بين هذه الخطوات الحوثية أيضًا ما تم الكشف عنه مؤخرًا، بأنّ المليشيات تعمل على استبدال خطباء المساجد بعناصرها الطائفية؛ وذلك رغبةً من المليشيات الإرهابية في إقصاء أئمة المساجد واستبدالهم بعناصرها في مناطق سيطرتها.
يشير ذلك إلى أنّ المليشيات الحوثية تولي اهتمامًا كبيرًا بالعمل على تنظيم فعاليات طائفية تهدف إلى ملء عقول السكان بالسموم الفكرية التي تدعم إرهاب المليشيات على صعيد واسع.
توسّع المليشيات في العمل على تنظيم مثل هذه الفعاليات الطائفية مرتبط بقدر ما يتكبّده هذا الفصيل من خسائر ميدانية ضخمة في الجبهات، وبالتالي يتوسّع هذا الفصيل في العمل على تحشيد المزيد من العناصر إلى صفوفه.