الحوثي يتجاهل المجتمع الدولي ويرتكب جرائم حرب ضد المدنيين
استمرت المليشيات الحوثية الإرهابية في جرائمها بحق المدنيين بعد أن توالت عمليات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه المناطق المدنية على الأراضي السعودية، متجاهلة جميع الإدانات الدولية ومطالبات المجتمع الدولي لها بالانخراط في مفاوضات سلام شاملة ووقف إطلاق النار.
كما أن العناصر المدعومة من إيران رفضت جميع المبادرات التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية لوقف الحرب، بما يؤكد على أنها لديها نية مبيته في التصعيد وارتكاب "جرائم حرب" ضد المدنيين، وهو ما يؤكد على أن التعامل مع العناصر المدعومة من إيران لابد أن يأخذ منحنى تصاعديا دون الاكتفاء ببيانات الإدانة، وأن اكتفاء المجتمع الدولي بالحديث عن الوصول لحل سياسي من دون أن يكون هناك عقوبات موقعة على العناصر الإرهابية لن يأتي بمردود إيجابي على الأرض.
يرى مراقبون أن العناصر المدعومة من إيران تلقت الضوء الأخضر من طهران للاستمرار في ممارساتها التصعيدية في ظل استغلال إيران للموقف الأميركي المهادن لها في مناقشة ملفها النووي، وترى أن الفرصة مواتية لإطالة أمد الصراع لأن ذلك يصب في صالح تمدد عناصرها الإرهابية في المنطقة العربية، لأن انتهاء دور الحوثيين في اليمن سيكون له تأثير سلبي على باقي المليشيات التي تدعمها في المنطقة.
يذهب هؤلاء للتأكيد أن إيران تدرك أيضا أنها في معزل عن توقيع أي عقوبات عليها طالما أنه لم يجر محاسبة المليشيات الحوثية على أي من جرائم الحرب التي ارتكبتها بحق المدنيين طيلة السنوات الماضية، وبالتالي فإن تستمر في تقديم السلاح لعناصرها وتحرضها على التصعيد بما يقوض أي جهود من شأنها إنهاء الحرب.
تمكّنت الدفاعات السعودية، منذ قليل، من اعتراض صاروخ باليستي ثانٍ أطلقته المليشيات الحوثية المدعومة من إيران باتجاه نجران، وكانت الدفاعات السعودية، اعترضت فجر اليوم الإثنين، صاروخًا باليستيًا أطلقته مليشيا الحوثي الإرهابية باتجاه نجران.
وأعلن التحالف العربي، مساء أمس الأحد، تدمير طائرة مُسيرة "مُفخخة" أطلقت من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية تجاه المنطقة الجنوبية بالمملكة العربية السعودية، أطلقت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، طائرة بدون طيار مُسيرة، نحو مدينة خميس مشيط في السعودية، نجحت دفاعات التحالف العربي في إسقاطها.
وكشف التحالف في بيان له، عن مواصلته التعامل مع مصادر التهديد بحزم لحماية المدنيين من هجمات المليشيا الحوثية الإرهابية، وأكد أن محاولات استهداف المليشيات الحوثية الإرهابية للمدنيين، تعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي.
ندد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بإطلاق مليشيا الحوثي الإرهابية طائرتين مسيرتين وصاروخين بالستيين تجاه جنوب المملكة، وأكد أن استمرار هذه الاعتداءات الإرهابية للميلشيات الحوثية المدعومة من إيران، يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ موقف حاسم تجاه ميلشيات الحوثي المدعومة من إيران، لوقف هذه الأعمال الإرهابية المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، إن استمرار هذه الهجمات الإرهابية، يعكس تحدي المليشيا الإرهابية السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف فوري وحاسم لوقف تصعيد المليشيا الحوثية الإرهابية، التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة.
وأكدت أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديدا لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
فيما أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، محاولات مليشيا الحوثي العدائية استهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية.
ووصف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الممارسات الإرهابية للمليشيا الحوثية المدعومة من إيران، بأنها تعتبر (جرائم حرب)، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وجدد وقوف المنظمة وتضامنها مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها.