اللقاء الأمريكي - الحوثي.. هل يكتب كلمة النهاية على تتر الحرب المؤلمة؟
خطوة أمريكية مهمة أحدثت زخمًا سياسيًّا كبيرًا في واقع الأزمة اليمنية والحرب الدائرة منذ نحو سبع سنوات، والتي خلّفت أزمة إنسانية مُصنّفة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.
الحديث عن اجتماع مباشر عُقد بين المبعوث الأمريكي تيم ليندركينج، ورئيس وفد مليشيا الحوثي، المدعو محمد عبدالسلام، في العاصمة العمانية مسقط.
"المشهد العربي" علم من مصادر مطلعة أنّ اللقاء بحث الجهود الرامية لوقف إطلاق النار وإحياء العملية السياسية المتعثرة في اليمن.
ويعد هذا الاجتماع هو الأول الذي يُعقد بشكل مباشر بين الطرفين، بعد أن كانت المفاوضات السابقة تتم عبر الوسطاء العمانيين.
في سياق متصل، عقد المبعوث الأممي مارتن جريفيث لقاءً منفصلًا أيضًا مع الوفد الحوثي في مسقط، وتطرق الاجتماع إلى إيقاف القتال في مأرب، والسماح بدخول الشحنات النفطية إلى ميناء الحديدة.
هذا الزخم السياسي يُجدّد الآمال التي تدفع نحو إحداث حلحلة شاملة وبالتالي وقف حد للحرب التي طال أمدها أكثر مما يُطاق.
وفيما تُعوَّل الآمال على مثل هذه الجهود دفعًا نحو الحل السياسي، فإنّ هناك حاجة ماسة لأنْ رسم إطار سياسي شامل يتضمّن وقفًا عاجلًا للحرب استنادًا لما خلّفته من أزمة إنسانية فتاكة.
ويُنتظر من الولايات المتحدة أن تمارس نفوذها القوي بما يُشكّل وسيلة ضغط ناجعة على الحوثيين، عملًا على وقف الحرب، والحيلولة دون تمكين المليشيات من إجهاض أي جهود سياسية.
وتبقى الخطوة الأهم إذا ما التوصّل إلى حلحلة سياسية، أن يتم اتخاذ من الإجراءات ما يضمن إلزام الحوثيين بتنفيذ ما يتم التوافق عليه.
أهمية لعب هذا الدور تعود إلى محاولة منع تكرار سيناريو الفشل الذريع الذي لاحق مسار اتفاق السويد الذي وُقِّع في ديسمبر 2018 ونُظر إليه بأنّه خطوة أولى على مسار الحل السياسي، لكنّ المليشيات أفشلته بارتكابها أكثر من 16 ألف خرق وانتهاك لبنود هذا المسار.