سياسيون عن إعلان عدن: الجنوبيون انتصروا لإرادتهم.. ولا بديل عن الانتقالي
مع حلول الذكرى الرابعة لإعلان عدن التاريخي الذي وضع اللبنة الأولى لتأسيس المجلس الانتقالي ممثلًا للجنوب وشعبه وقضيته، عدّد محللون حجم المكاسب التي حقّقها المجلس الانتقالي خلال هذه السنوات بما يخدم قضية استعادة الدولة.
إعلان عدن التاريخي صدر عن حشود مليونية اكتست بها العاصمة عدن وغيرها من محافظات الجنوب، التي وضعت دستور تكوين قيادة سياسية تتولى - بتفويض من شعبها - قيادة الدولة والعمل على استعادتها.
واستطاع المجلس الانتقالي خلال فترة زمنية وجيزة للغاية، تحقيق الكثير من المكاسب التي ربما لم يكن من المتوقع أن تتحقّق في هذه الفترة الصغيرة، وهي منجزات ثمّنها الكثير من المحللين السياسيين.
ففي هذا الإطار، اعتبر الناشط السياسي يحيى غالب أنّ إعلان عدن التاريخي، مرحلة مفصلية بتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وتفويض الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس، لتشكيل قيادة جنوبية.
وقال في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": "سيظل 4 مايو حدثا مفصليا بتاريخ الحركة الوطنية الجنوبية.. يوم التفويض الشعبي للرئيس عيدروس الزُبيدي لتشكيل قيادة جنوبية برئاسته لإدارة الجنوب وبإعلان عدن التاريخي وثيقة برنامج عمل ورافعة سياسية لمنعطف تاريخي نقل شعب الجنوب نقلة نوعية بتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي".
وشدد الناشط السياسي نافع بن كليب، على أن المجلس الانتقالي الجنوبي يحمل لواء قضية الجنوب منذ إعلان عدن التاريخي.
وقال في تغريدة على "تويتر": "بإعلان عدن التاريخي تحمل المجلس الانتقالي الجنوبي على عاتقه قضية شعب ووطن بكامله".
وأوضح في تغريدة أخرى: "يحتفي اليوم أبناء الجنوب بالذكرى الـ 4 لإعلان عدن التاريخي.. الذي تمخض عنه تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي كتتويج لنضالات الجنوبيين وثورتهم.. إعلان عدن التاريخي يوم خالد انتصر فيه الجنوبيون لإرادتهم الحرة".
المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر أكّد أن المجلس الانتقالي الجنوبي، يستحوذ على ثقة شعب الجنوب، لدوره في دعم القضية الجنوبية، مشيرا إلى فشل محاولات إنشاء تكتلات جنوبية وهمية.
وقال في تغريدة: "استحوذ المجلس الانتقالي الجنوبي على ثقة ودعم أبناء الجنوب العربي عن قناعة بأهمية هذا المجلس والدور الذي يلعبه في دعم القضية الجنوبية".
وأضاف: "برغم المحاولات المتكررة لتشكيل تكتلات تحمل اسم الجنوب لشق الصف الجنوبي إلا أنها ولدت ميتة".
وشدد وضاح بن عطية عضو الجمعية الوطنية، على عدم وجود بديل للمجلس الانتقالي الجنوبي في الدفاع عن الجنوب وقضيته.
وقال في تغريدة على "تويتر": "لن نرى غير المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلا صادقا وأمينا ومخلصا لشعب الجنوب وقضيته العادلة".
وذكر في تغريدة أخرى: "الجنوب الذي كان على هامش طاولات الحوار لن يكون على الهامش بعد اليوم.. انقلبت الموازين على الأرض بعد 2015م، ولا مجال لتجاهل صوت الجنوب وشعب الجنوب، على الجميع أن يعي ويتفهم ذلك جيدا".
الناشط السياسي أحمد الربيزي أكّد أنّ إعلان عدن التاريخي نتيجة جهود ثورية لشعب الجنوب على طريق الاستقلال، منذ العام 1994.
وقال في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع تويتر: "إعلان عدن التاريخي لم يأت بمحض الصدفة، بل نتاج عمل ثوري وسياسي، خاضه شعب الجنوب لنيل حريته منذ احتلال الجنوب 94م.. كانت النُخب التي تقود العمل الثوري، ترسم للوصول لهذا اليوم، وقد حوت البرامج السياسية للحراك الجنوبي الإشارة إلى تأسيس جمعية وطنية وهيئة رئاسة".
وأضاف: "كانت الحاجة إلى تشكيل كيان جنوبي موحد كحامل للقضية الجنوبية، الأمر الذي يدركه الرئيس المناضل عيدروس الزُبيدي، وعمل عليه فور تفويضه جماهيريا، مستمدا قراره من الإرث الثوري والبرامج السياسية للحراك الجنوبي، ومن المعطيات التي فرضتها المقاومة الجنوبية على الأرض".
وتابع: "نحن اليوم نحتفل بالذكرى الرابعة لإعلان عدن، وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وبالرغم من أنها فترة قصيرة إلا أنه استطاع أن يحقق الكثير من الإنجازات على المستوى التنظيمي والسياسي والدبلوماسي، ولعل أهمها اليوم أن يتم التعامل معه خارجيا وداخليا بشكل رسمي".
وأكمل: "لابد أن ندرك بأن هذه الإنجازات تعد خطوات أولية على الطريق السليم للوصول إلى الهدف الاستراتيجي للمجلس الانتقالي، وللثورة الجنوبية عموما، والمتمثل في حق تقرير المصير وبناء الدولة الجنوبية المستقلة".
واستطرد: "في المقابل ندرك جميعا المعوقات والتآمرات التي تحيط بنا.. المؤامرات التي تحيط بمسيرة نضالنا الجنوبي الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي لن تكون أقوى من عانيناه في العقود الثلاثة الماضية من عمر الاحتلال اليمني للجنوب في 94م".
وعبر عن أسفه قائلا: "لكن ما يحز في النفس أن البعض من الجنوبيين جعلوا من أنفسهم أداة لإيذاء أهلهم من شعب الجنوب.. من هنا وفي الذكرى الرابعة لإعلان عدن التاريخي، ندعو من زاملونا النضال في الميادين خلال الأعوام الماضية، أن يدركوا خطورة المؤامرات التي تحيكها قوى الاحتلال اليمني للجنوب، وأن لا يضعوا أنفسهم كأدوات رخيصة في مواجهة زملائهم، ويدركوا أن العدو هو الاحتلال فقط".
الكاتب الصحفي محمد الكندي شدّد على أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي، نال الاعتراف الدولي بقدرته على إنجاز المكاسب لصالح قضية شعب الجنوب وتطلعاته.
وقال في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "انتقل المجلس خلال فترة وجيزة بالمطالب الجنوبية من مرحلة المسيرات الجماهيرية إلى مرحلة الجلوس مع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية للتحاور معها حول القضية الجنوبية ومستقبلها".
وأضاف أنّ المجلس الانتقالي نال اعترافًا عالميًّا بأنه الأجدر على تحقيق المكاسب السياسية والحقوقية والعسكرية.
الناشط السياسي محمد سعيد باحداد، أكّد أنّ قرار أبناء الجنوب الوطني هو حق خالص لهم وحدهم، مؤكدًا أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر": " قلنا مرارا إن قرارنا الوطني هو حق خالص لنا وحدنا كجنوبيين.. ولا يمكن أن نقبل أن يتحدث أحد باسمنا إلا المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي".