واقع الجنوب في ذكرى إعلان عدن.. إنّ النصر لقريب
رأي المشهد العربي
حلّت الذكرى السنوية الرابعة لإعلان عدن التاريخي، وهو يؤسّس لمرحلة جادة في مسار القضية الجنوبية، بالنظر إلى حجم المكاسب التي حقّقها الوطن تحت راية وقيادة المجلس الانتقالي.
"إعلان عدن" الذي وضع اللبنة الأولى في تأسيس المجلس الانتقالي، شكَّل علامة فارقة في مسار القضية الجنوبية، بعدما تجمّع المواطنون خلف المجلس الانتقالي، في حشود مليونية صدحت بهتاف واحد وهو "استعادة الدولة".
وفيما حلّت ذكرى الإعلان التاريخي في وضع يشهد الكثير من الإنجازات السياسية والأمنية، فإنّ هذه المكاسب تعزِّز من طموحات الجنوبيين بأن تُكمل قضيتهم السير في طريقها السليم بما يدفع نحو تحقيق حلمهم الأكبر.
استكمال مسيرة الانتقالي الناجعة والناجحة أمرٌ يستلزم من الشعب الجنوبي أن يكثّف من تلاحمه وراء قيادته السياسية، علمًا بأنّ هذه الحاضنة الجارفة التي يملكها المجلس الانتقالي هي السبيل الأول نحو تحقيق المزيد من المكاسب.
تلاحم الشعب الجنوبي وراء قيادته السياسية أمرٌ يحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بالعمل على صد المؤامرات التي تُحاك ضد الجنوب، والتي تستهدف سحب الحاضنة الشعبية التي يملكها المجلس الانتقالي.
تجلّى هذا الأمر في عديد من المواقف التي حاول حزب الإصلاح الإخواني تصديرها على مدار الفترات الماضية، أكثرها وضوحًا هو ترديد مزاعم أنّ قيادات المجلس الانتقالي تبحث عن مناصب سياسية.
هذه المزاعم والأكاذيب المثيرة للسخرية لم تنطلِ على أحد، ولفظها الشعب الجنوبي راسمًا أسمى معاني التلاحم وراء قيادته السياسية، ومبرهنًا على ثقته الكاملة في تحركاته الرامية إلى استعادة الدولة، باعتبارها القضية الرئيسية للجنوب وشعبه.
وحتى يستكمل الجنوب المكاسب الضخمة التي حقّقها على مدار الفترات الماضية، فإنّ هناك حاجة ماسة لتكثيف هذا التلاحم وقطع الطريق أمام المكونات المشبوهة التي يتم زرعها في الجنوب بشكل متعمّد وتدعي أنّها جزءٌ من قضية الوطن، لكنّها أبعد ما تكون عن القضية وتخدم أجندات إخوانية معادية للجنوب.