الخبث الحوثي وإفشال جهود تحقيق السلام.. أسلحة لا تنفذ طلقاتها

الأربعاء 5 مايو 2021 23:59:00
الخبث الحوثي وإفشال جهود تحقيق السلام.. أسلحة لا تنفذ طلقاتها

فيما شهدت الأيام الماضية مزيدًا من الصخب دفعًا نحو الحل السياسي للحرب التي تدور رحاها في اليمن، فإنّ كثيرًا من الاتهامات تُوجّه للمليشيات بأنّها السبب في إجهاض هذا المسار.

ففي هذا الإطار، أكّدت صحيفة "البيان" الإماراتية، أنّ مليشيا الحوثي الإرهابية استبقت الجلسة المرتقبة لمجلس الأمن الأسبوع المقبل، لتشكك في نجاح توجه المجلس لاستصدار قرار ملزم بوقف القتال.

الصحيفة قالت إنَّ المليشيات الحوثية الإرهابية تحدت إرادة المجتمع الدولي برفضها مطالبه بوقف التصعيد، مشيرةً إلى رفض الوسطاء مطالبها برفع القيود والرقابة على تهريب الأسلحة إلى مناطق سيطرتها.

وأضافت أن المليشيات تمسكت بخيار تصعيد الصراع، وتحدي جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، والأمريكي تيم ليندركينغ، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب.

ولفتت الصحيفة إلى أن جهود المجتمع الدولي ترتكز على الوقف الفوري للتصعيد في مأرب، وإعلان وقف شامل للقتال، وضمان انسياب شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة، وإعادة تشغيل مطار صنعاء.

في سياق متصل، اتهمت صحيفة "الشرق الأوسط"، مليشيا الحوثي الإرهابية بإفشال الجهود التي يقودها المبعوثان الأممي مارتن جريفيث، والأمريكي تيم ليندركينج بشأن إنهاء الحرب في اليمن وإحلال السلام.

الصحيفة قالت إنّ المزيد من الشكوك تحوم حول جدية المليشيات المدعومة من إيران في الرضوخ لهذه المساعي، من أجل التركيز على الأوضاع الإنسانية واستئناف المشاورات.

ولفتت إلى أن الحكومة الأمريكية كثفت مشاوراتها مع أطراف دولية؛ للتوصل إلى وقف إطلاق النار، الذي لا يزال العنوان الأبرز ضمن جهود المبعوث الخاص تيم ليندركينغ في المنطقة.

ونوهت إلى أنه ينتظر أن تعرض الولايات المتحدة ما تم بحثه خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، مع التركيز على المطالبات بوقف إطلاق النار، ودعم جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث لإنهاء القتال والوصول إلى حل سلمي.

هذه الاتهامات وُجِّهت للحوثيين بعدما أفشلت المليشيات جهودًا ترمي إلى التوصّل إلى حل سياسي، يضع حدًا للحرب الدامية القائمة منذ أكثر من ست سنوات.

وهذا الأسبوع، رفضت مليشيا الحوثي الإرهابية مقترحات أمريكية وأممية جديدة للسلام في اليمن، خلال المفاوضات التي جرت في مسقط برعاية الوسطاء العمانيين.

ورفض الوفد الحوثي برئاسة ناطق المليشيات المدعو محمد عبدالسلام، مقترحات سلام تبدأ بايقاف القتال في مأرب، وأصر على التمسك برؤية أحادية ترفض إيقاف القتال في مأرب.

وتمسّكت المليشيات الحوثية بفرض شروط مسبقة منها السماح بدخول المشتقات النفطية إلى الحديدة دون عوائق ورفع الحصار عن مطار صنعاء قبل الجلوس لمفاوضات تبحث وقف إطلاق النار.

إقدام المليشيات الحوثية على اتباع هذه السياسات الخبيثة أمرٌ يرمي إلى إطالة أمد الحرب وإفشال أي جهود ترمي إلى إحداث حلحلة سياسية تُخمِد لهيب الحرب التي طال أمدها أكثر مما يُطاق.

ولا شك أنّ الإصرار الحوثي على إطالة أمد الحرب نابع من أنّ المليشيات تنفّذ في الأساس أجندة إيرانية شديدة الخبث تقوم على إجهاض أي جهودٍ تدفع نحو الحل السياسي، وتتعمّد إفشال الجهود الرامية إلى وقف الحرب.