5 أيام على مقتل الصماد.. ماذا وراء تأخير الاعتراف؟

الثلاثاء 24 إبريل 2018 04:08:07
5 أيام على مقتل الصماد.. ماذا وراء تأخير الاعتراف؟
العربية

ظلت وسائل الإعلام التابعة لـ #ميليشيات_الحوثي تنشر أخبار فعاليات وزيارات يقوم بها القيادي ورئيس ما يسمى المجلس السياسي،#صالح_الصماد، آخرها قبل ساعات من اعترافها، الاثنين، بمقتله في غارات جوية للتحالف في مدينة الحديدة الخميس الماضي.

ونشرت "صحيفة الثَّورة الرسمية"، الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، على صفحتها الأولى في عددها الصادر، الاثنين، خبر عن زيارة الصماد لورشات التصنيع العسكري في الحديدة وقالت إن ذلك جرى الأحد.


كما بثت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، مقاطع فيديو ليل الأحد عن ذات الزيارة، وبجانبه رئيس أركان الجيش المعين من الحوثيين، محمد الغماري.

وتكتم الحوثيين على خبر مقتل القيادي البارز والمطلوب الثاني في قائمة التحالف، صالح الصماد، على مدى خمسة أيام، له سوابق كثيرة لدى الميليشيات، أبرزها إعلان مقتل القيادي الميداني البارز في صفوفها، طه المداني، بعد عام كامل على مقتله بغارة للتحالف.

وأفصح مصدر مقرب من قيادات حوثية، أن الخلافات الداخلية بين أجنحة الحوثي المتصارعة على السلطة فيما تبقى من مناطق سيطرتها، هي سبب إعلان مقتل الصماد بعد خمسة أيام فقط، مؤكداً أن الخلافات دبت على من هو الأحق بتولي مهامه، وخوفاً من تطورها اضطر زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، إلى تسمية صهره ومدير مكتبه، مهدي المشاط، بدلاً عنه بالتزامن مع الإعلان والاعتراف بمقتله.

وذكر المصدر أن الحوثيين لم يكونوا ينوون إعلان مقتل الصماد خوفاً من تأثير ذلك على معنويات مقاتليهم المنهارة في مختلف الجبهات، لكن صراعاتهم الداخلية كانت أقوى وأجبرتهم على ذلك.

وعقب الإعلان، تحوّلت صنعاء إلى ثكنة عسكرية بانتشار مسلحين حوثيين ومدرعاتهم وآلياتهم في مداخل ووسط العاصمة، وذلك للمرة الأولى منذ مقتل الرئيس الراحل، علي عبدالله صالح، في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وجابت سيارات حوثية بمكبرات الصوت بعض شوارع صنعاء، محذرة من "الفتنة"، وفقاً لسكان محليين.

وأشارت معلومات متطابقة إلى أن هذا الاستنفار والتحرك الحوثي يؤكد أن بعض أجنحة الميليشيات غير راضية عن تعيين المشاط، وترى أحقيتها في خلافة الصماد، أبرزهم رئيس ما تسمى اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، وعم زعيم الحوثيين، عبدالكريم الحوثي. ولفتت المعلومات إلى أن فرض حراسات مشددة على المؤسسات السيادية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، ينبئ بمخاوف محتملة من انقلاب مسلح داخل الميليشيات لتزعم سلطة الانقلاب.