إرهاق المنظمات الإغاثية.. إرهاب حوثي جديد يعادي الإنسانية
فيما خلّفت الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014 أزمة إنسانية شديدة البشاعة، فإنّ اتهامات ضخمة تُوجّه للمليشيات المدعومة من إيران بأنّها سبب رئيس إزاء تفاقم الأعباء على السكان.
ويمثّل استهداف المنظمات الإنسانية والإغاثية أحد صنوف الإجرام الخبيث الذي تمارسه المليشيات الحوثية، بما يفاقم الأعباء على السكان بشكل كبير.
ففي هذا الإطار، اتهمت صحيفة الاتحاد الإماراتية، مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بإرهاق منظمات الإغاثة والعاملين فيها، بمطالبتهم بالحصول على تصاريح أمنية لا تنتهي لأداء مهامهم.
الصحيفة قالت إنَّها تلزم المنظمات بإتمام معاملات ورقية لا حصر لها، لإبطاء وتيرة أنشطتهم الإنسانية، مع تزايد عدد المحتاجين والمتضررين.
وأشارت إلى إجهاض المليشيات الحوثية المدعومة من إيران أي مبادرات سلمية تستهدف وقف الحرب وتخفيف معاناة المدنيين.
وهناك الكثير من الاتهامات التي وُجّهت للمليشيات الحوثية الإرهابية، بأنّها تتوسّع في استهداف المنظمات الإنسانية عملًا على تعقيد الأزمات المعيشية أمام قطاعات عريضة من السكان.
ودأبت المليشيات الحوثية على زرع العراقيل أمام عمل المنظمات الإغاثية، في إطار حلقات الاستهداف الخبيث الذي تخطّى كل الخطوط الحمر.
اللافت أنّه في كثيرٍ من المناسبات، برهنت المليشيات الحوثية على أنّها تتعامل مع العاملين في المجال الإغاثي كمتهمين وتفرض على تحركاتهم وأنشطتهم إجراءات أمنية مشددة.
الإجرام الحوثي وصل أيضًا بإلزام المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة على دفع مبالغ مالية لقيادات المليشيات لتسهيل مهام أنشطتها، كما أنّ المليشيات ارتكبت جرائم اختطاف عاملين ونشطاء في مجال العمل الإغاثي والإنساني.
تمادي المليشيات الحوثية الإرهابية في ارتكاب مثل هذه الجرائم أمرٌ يؤدي إلى تفاقم الأعباء الإنسانية والأزمات الحياتية، وهو ما يفرض على المجتمع الدولي ضرورة أن يتصدى لهذا الإرهاب الذي تمارسه المليشيات المدعومة من إيران.