أمطار الحبيلين.. إهمال الإخوان الذي أغرق لحج وشعبها

الجمعة 7 مايو 2021 18:46:00
أمطار الحبيلين.. إهمال الإخوان الذي أغرق لحج وشعبها

فيما تُكرّس السلطة الموالية لتنظيم الإخوان في محافظة لحج جهودها ووقتها للعمل على تحقيق مآربها الضيقة ومصالحها الخبيثة، فهي تمارس إهمالًا واسع النطاق بما يعرِّض المواطنين هناك للكثير من الأزمات والأعباء التي لا تُطاق.

فالأمطار التي أغرقت شوارع الحبيلين في محافظة لحج، جاءت لتفضح حجم الإهمال الذي تمارسه سلطة المحافظ الموالي لتنظيم الإخوان المدعو أحمد عبد الله تركي الذي تجاهل العمل على مواجهة تجمعات المياه.

فعلى مدار الساعات الماضية، غرقت شوارع الحبيلين في محافظة لحج، في مياه الأمطار، وعرقلت حركة المرور وتحركات المواطنين في الشوارع الداخلية للمديرية.

وتعطلت البنية التحتية المتهالكة في أنحاء المديرية، لتضاعف معاناة المواطنين مع اقتراب عيد الفطر المبارك.

وتتدفق السيول في مديرية ردفان، بشكل متواصل من مواقع حردبة وتوّمة، وقطعت طريق الربوة والجدعاء.

الأزمة التي تعيشها محافظة لحج هي جزءٌ مما يعانيه الجنوب بشكل عام، بالنظر إلى حجم الأعباء التي يعمل على صناعتها نظام الشرعية، بغية تأزيم الوضع المعيشي أمام المواطنين الجنوبيين بشكل كامل.

ودفعت محافظة لحج ثمنًا كبيرًا من جرّاء ممارسات الإهمال التي نفّذتها السلطة الإخوانية، لا سيّما أنّ المدعو تركي يقود حملة استهداف واسعة النطاق تقوم على تغذية النفوذ الإخواني في المحافظ بشكل كامل بما يُثقل كاهل المواطنين بالأعباء التي لا تُطاق.

وعلى مدار الفترات الماضية، عمل المدعو تركي على تغذية كافة القطاعات والإدارات بعناصر تابعة لحزب الإصلاح الإخواني وذلك لتشرف بنفسها على أعمال تردي الخدمات في ظل الحرب التي يشنها نظام الشرعية في هذا الإطار.

تمادي إخوان الشرعية في العمل على إثقال كاهل الجنوبيين بالأعباء المعيشية على هذا النحو أمرٌ مرتبط بأنّ هذا الفصيل الشرير يسعى بشتى الطرق للعمل على تأزيم الوضع المعيشي في كافة أرجاء الجنوب.

جزءٌ رئيس من المؤامرة في هذا الصدد بمرتبط بحجم كراهية الإخوان للجنوب وشعبه، وتُترجم هذه الكراهية في العمل على صناعة قدر كبير من الأعباء المهولة أمام الجنوبيين، من خلال إهمال سد احتياجاتهم وترميم البنى التحتية التي لها أهمية بالغة في تحسين الوضع الحياتي بشكل كبير.

ولعل الدليل الأكبر على هذا الوضع المهترئ هو أنّه منذ تشكيل حكومة المناصفة لم تُتَح لها فرصة العمل على تحسين أوضاع المواطنين بشكل كامل، ويعود هذا الوضع - وفقًا للكثير من المحللين - إلى أنّ هناك عراقيل تتم زراعتها بشكل متعمد أمام هذه الحكومة لإفشالها في مهامها.