رفيق الدرب الطويل.. ماجدة الرومي تنعي الموسيقار جمال سلامة

السبت 8 مايو 2021 18:13:29
"رفيق الدرب الطويل".. ماجدة الرومي تنعي الموسيقار جمال سلامة

نعت الفنانة اللبنانية الكبيرة ماجدة الرومي، صديقها الموسيقار جمال سلامة، الذي رحل عن عالمنا مساء أمس الجمعة، إثر إصابته بفيروس كورونا.
وقالت ماجدة في بيان صحفي "صدمني هذا المساء خبرُ وفاة صديقي الموسيقار الكبير الدكتور جمال سلامة، آلَمَني بشدّة رحيلُ هذا الأخِ الحاني ورفيقِ الدرب الطويل.. نعم أبكاني فقدان هذا الغالي الذي تلازمني ألحانه كظلّي، هذا الغائب الحاضر معي في كل المسارح".
وتابعت "كيف أفصلُ صوتي عن أعماله؟ عن (بيروت ست الدنيا)، عن (سيّدي الرئيس)، عن (مع جريدة)، عن (عيناكَ)، عن (حُبُّك)، عن (لوّن معي الأيام)، محالٌ، محال أن تنفصل ألحانُه عن صوتي، أو أن تُطوى ذكرياتُنا وصدى ضحكاتِنا التي كانت، وحكايات عملِنا المُضني على قصائد جميلة ستحملُ الى الأبد بصمة ألقه وإبداعه".
وأضافت ماجدة "كم تناقشنا وكم محونا ثم أعدنا العمل من صفر دون ملل !!، كيف أنسى دموعَه المؤثّرة يوم لحّن ببالغ الانفعال رائعة الخالد نزار قباني (بيروت ست الدنيا). كم مرّة غنّيناها منذ لحّنها لي ولبنان يحترق في صيف عام ١٩٨٩ وكم أعدنا غناءها وناشدناها: (قومي من تحت الردم... قومي يا بيروت)، وكم بكينا، أهلها الشهداء وأنا وبكى معنا كل من سمعنا من الإخوة العرب وتوسّلناها معًا:
(قومي إِكراماً للإنسان)، وأَعدنا الغناء مراتٍ ومرات، والى أن تقوم من بين الردم سنغنّي بعد وبعد وسنزيد مع قصيدة (سيّدي الرئيس): نمشي وبيننا يَغِلُّ خائنون!!خائنون يدرون ماذا يفعلون ، لكننا سنبقى!.. يرحل من يرحل ويبقى مَن يبقى.. سنبقى ! لأننا وأرضنا والحق أكثريّة".
وأعادت ماجدة سؤالها بشأن كيف تفصل الأعمال التي لحنها لها عن دمعها ومن آمالها وجراحها، مضيفة "لن يُعزّيني الليلة برحيلك سوى أنك في جوار الله، محاطٌ بالإجلال الذي يستحقّه أمثالك من المبدعين الخالدين
الذين بإبداعاتهم جعلوا حياتنا مكاناً أقل وحشةً وأقل غربة. يا صديقي الكبير الخالد الغالي: إلى أن نلتقي على دروب السماء، لك وفائي واحترامي وبالغ تأثّري".
وتوفي جمال بعد صراع مع فيروس كورونا نُقل على إثره لأحد المستشفيات كما تم تشييع جثمانه ودفنه مساء أمس الجمعة.