الاقتتال الإخواني في تعز.. مليشيات تتصارع على نهب الأموال
على غرار المليشيات الحوثية، يشهد المعسكر الإخواني في نطاق سيطرته الكثير من صراعات الأجنحة التي تتفاقم بين عناصر هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
وبشكل ملحوظ، اتسعت دائرة الخلافات بين الفصائل التابعة لمليشيا الشرعية الإخوانية في محافظة تعز، تغذيها صراعات على النفوذ وحصيلة الإتاوات والجبايات.
ففي هذا الإطار، اعتقل أفراد شرطة النجدة وأمن الطرق، القيادي في مليشيا الشرعية الإخوانية المدعو أنور القاسمي، رئيس عمليات الكتيبة الثالثة باللواء الثاني إسناد في شارع 26.
كما احتجزت القوة الأمنية اثنين من مرافقي المدعو القاسمي، هما أحمد عبدالله العليمي، وهيثم الشرعبي، بمقر النجدة، على خلفية اتهامات للقاسمي بقتل أحد زملائهم.
تكشف هذه التطورات حجم الخلافات التي تقع بين عناصر المليشيات الإخوانية وهي خلافات تحدث غالبًا في إطار التصارع على نهب الأموال وتكوين الثروات الضخمة.
وبات من الواضح أن نظام الشرعية يضم مجموعة من المرتزقة الذين لا يشغلهم إلا جمع الأموال ونهبها، حتى وصل الأمر حاليًّا إلى حد الاشتباك فيما بينهم من أجل العمل على نهب الأموال.
اللافت أنّ المليشيات الإخوانية وهي تتوسّع في جرائم نهب الأموال بغية تكوين الثروات، فهي تمارس في الأساس أجندة تآمرية تقوم على الانبطاح أمام الحوثيين عبر تسليمهم المزيد من الجبهات الميدانية.
ما يجري على الأرض يكشف أنّ القبضة الإخوانية المهيمنة على نظام الشرعية أمرٌ يدر الكثير من المخاطر، لا سيّما فيما يخص إثقال كاهل السكان بالمزيد من الأعباء بشكل كبير.