البطالة تستفحل في تركيا وتسجل رقم صادم

الاثنين 17 مايو 2021 00:31:11
 البطالة تستفحل في تركيا وتسجل رقم صادم

استفحلت البطالة في تركيا نتيجة أفعال رئيسها المنتمي للجماعة الإرهابية في المنطقة، حيث ‏كشف معارض تركي عن ارتفاع نسبة البطالة بين خريجي الجامعات، مؤكدا على أن 25% من ‏الشباب التركي بلا عمل.‏

وقال عمر فتحي غُورَرْ، النائب البرلماني عن الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة ‏التركية، الأحد، إن معدل بطالة الشباب زاد بشكل ملحوظ في تركيا.‏

وأشارغورر في تصريحاته إلى أن أعداد العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات في ازدياد ‏مستمر، مؤكدا على أن معطيات هيئة الإحصاء التركية (حكومية) بخصوص البطالة في شهر ‏مارس/آذار الماضي، لم تكن مقنعة لأحد.‏

وأوضح أنه وفقًا للمعطيات المذكورة سجل إجمالي العاطلين عن العمل 4 ملايين و236 ألف ‏عاطل، مشددًا على أن معدل البطالة الفعلي وصل إلى 10 ملايين شخص.‏

وأضاف "معطيات هيئة الإحصاء لا تتوافق بأي حال من الأحوال مع المعدلات الحقيقية للبطالة ‏في الشارع، ففي كل منزل بتركيا يوجد أكثر من شخص بلا عمل".‏

وتابع قائلا "من المعروف أن عدد خريجي الجامعات في تركيا لا يقل عن مليوني شخص، ‏و25% من الشباب عاطلين عن العمل ربعهم من أصحاب الشهادات الجامعية".‏

وبيّن المعارض أنه وفقًا لمعطيات مؤسسة التشغيل والتوظيف التركية (‏İŞKUR‏) هناك 766 ألفا ‏و674 من خريجي الجامعات بما في ذلك حملة الماجستير والدكتوراه ينتظرون الحصول على ‏فرص عمل ولا يجدون.‏

وأشار غورر أن من فقدوا الأمل في الحصول على فرص عمل من بين خريجي الجامعات لم ‏تشملهم أرقام مؤسسة التشغل والتوظيف، مضيفًا "من بين العاطلين عن العمل المسجلين لدى تلك ‏المؤسسة 767 من حملة الدكتوراه".‏

وأضاف "هذا إلى جانب 417 ألفًا و890 من الحاصلين على المؤهل العالي ‏‏(بكالوريوس/ليسانس)، و17 ألفًا و688 من حملة الماجستير، و330 ألفًا و331 من حملة ‏تمهيدي المؤهل الجامعي".‏

وتابع قائلا "هذه الأرقام لها دلالة بالغة الأهمية يمكن من خلالها معرفة الوضع المأساوي للبطالة ‏في تركيا لا سيما في صفوف أصحاب الشهادات العليا، وهذه الأرقام (المتعلقة بخريجي ‏الجامعات) تصل إلى مليونين إذا ما أضفنا إليها من فقدوا الأمل في الحصول على فرصة عمل ‏منهم".‏

وزاد غورر قائلا "هناك مئات الآلاف من خريجي الجامعات ممن ينتظرون على أبواب مؤسسة ‏التشغيل والتوظيف أملًا في الحصول على فرصة عمل حتى ولو بالحد الأدنى للأجور، ورغم ‏انتظارهم لأشهر بل لسنوات لم يستطع كثير منهم في الحصول على وظيفة".‏

جدير بالذكر أن المعارضة التركية كشفت في أبريل/نيسان الماضي عن كارثة إنسانية تشهدها ‏البلاد بسبب الأرقام الاقتصادية السلبية، والتي تسببت في ارتفاع نسب الاكتئاب بين الأتراك.‏

وآنذاك ذكر برهان الدين بولوط، النائب البرلماني عن الشعب الجمهوري، أنه "في العام 2019 ‏تم بيع 49 مليونًا و857 ألف علبة من العلاج المضاد للاكتئاب، ليرتفع هذا الرقم إلى 54 مليونًا ‏و625 ألفًا في 2020، وفي 2021 تم خلال الأشهر الثلاث الأولى بيع 15 مليون علبة، ‏وسيصل هذا الرقم إلى 60 مليونا بحلول نهاية العام لجاري".‏

واعتبر أن هذه الزيادة الكبيرة في استخدام مضادات الاكتئاب أمر مثير للقلق بالنسبة للصحة ‏العامة، لافتًا إلى أن 5806 أشخاص انتحروا بين عامي 2002 الذي وصل فيه العدالة والتنمية ‏لسدة الحكم، و2019 بسبب الصعوبات المالية.‏

وأوضح البرلماني المعارض أن "الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تسبب فيها نظام الرجل ‏الواحد (في إشار للنظام الرئاسي المعمول به منذ العام 2018) دفع الناس إلى الاكتئاب، وهو ما ‏تعمق بعد تفشي جائحة فيروس كورونا وتداعياتها الاقتصادية".‏

ولفت أن "الرئيس أردوغان ونظامه يبيعون الوهم للشعب بتصريحاتهم المتكررة التي يزعمون ‏فيها تحقيق أرقام قياسية اقتصادية، وأنهم ناجحون للتصدي لفيروس كورونا وكافة التداعيات ‏الناجمة عنه".‏