تحركات القاعدة والإخوان.. مخططات شيطانية تنذر بعدوان جديد على الجنوب
تكشف كافة التطورات والمجريات أنّ عدوانًا جديدًا على الجنوب يتم التحضير له من قِبل مليشيا الشرعية الإخوانية، مستعينةً بعناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي.
الحديث عن تحشيدات عسكرية جرت على مدار الساعات الماضية، حيث وصلت مساء الثلاثاء دفعة جديدة من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، إلى منطقة قرن الكلاسي في محافظة أبين.
وقالت مصادر ميدانية إنَّ التعزيزات الإرهابية تتحرك تحت غطاء مليشيا الشرعية الإخوانية، وزيها العسكري، وانطلاقًا من معسكراتها.
بعد ذلك، رُصدت تحركات مشبوهة لمليشيا الشرعية الإخوانية في منطقة شقرة بمحافظة أبين، حيث أرسلت المليشيات قاطرتين مُحملتين بدبابتين إلى قرن الكلاسي، وأعادت التحصينات مرة أخرى إلى تلك المنطقة، بعدما قامت بإخلائها وفق اتفاق الرياض.
ميدانيًّا أيضًا، نفّذت مليشيا الشرعية الإخوانية، عمليات حشد جديدة لعناصرها الإرهابية في منطقة العرقوب.
وقالت مصادر مطلعة لـ"المشهد العربي"، إنَّ المليشيات الإخوانية استدعت مُجندين غالبيتهم من مناطق الشمال؛ للزج بهم في عدة مواقع.
تشير كل هذه التطورات العسكرية إلى حجم المؤامرة التي تنفّذها المليشيات الإخوانية الإرهابية فيما يخص التجهيز على ما يبدو لعدوان عسكري جديد ضد الجنوب.
اللافت أنّ هذه التطورات أعقبت تصريحات لوزير الداخلية في حكومة المناصفة إبراهيم حيدان نُظر إليها بأنّها تلوِّح لعدوان جديد تشنه المليشيات الإخوانية ضد الجنوب، بعدما وضع حيدان الذرائع على ما يبدو للدفع نحو شن العدوان.
حيدان تحدّث عن وجود خلايا نائمة في العاصمة عدن، مدعيًّا أنّ نظام الشرعية يحترم ويلتزم بمسار اتفاق الرياض، لكنّه تحدّث عن ضرورة مواجهة هذه الخلايا، وهو أمرٌ فُسِّر بأنّه تمهيد لعدوان جديد.
استنادًا إلى ذلك، فإنّ الجنوب ربما تنتظره أيامٌ حاسمة بالنظر إلى ما يمكن أن تُقدِم عليه المليشيات الإخوانية في الفترة المقبلة، لا سيّما أنّ احتلال الجنوب هو غاية مليشيا الشرعية الإخوانية.
الجنوب تحلّى على مدار الفترات الماضية باستراتيجية هادئة تراعي إفساح المجال أمام إنجاح اتفاق الرياض، حرصًا على المضي قدمًا في تطبيق هذا المسار المهم والحيوي نظرًا لأهميته البالغة في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.
لكن في الوقت نفسه، فإنّ الأيام أو حتى الساعات المقبلة ربما تستلزم ضرورة تحلي القوات المسلحة الجنوبية بأقصى درجات الحذر واليقظة من مخاطر التصعيد العسكري الذي قد يحدث على الأرض.
في الوقت نفسه، فإنّ التحالف العربي وبشكل محدد المملكة العربية السعودية، باعتبارها راعية اتفاق الرياض، فهي مطالبة على ما يبدو بوضع خطوط حمراء أمام مليشيا الشرعية منعًا لشن عدوان جديد على الجنوب، وذلك منعًا لتأزيم الأمور بشكل أكبر في المرحلة المقبلة.
جنوبيًّا، فإنّ الشعب يبقى مُعوِّلًا على قيادته السياسية وقواته المسلحة في العمل على اتخاذ الإجراءات التي تضمن أولًا وأخيرًا حفظ أمن الجنوب وشعبه، باعتبار هذا الأمر أولوية قصوى وضمانة حقيقية نحو تحقيق المزيد من المكاسب للقضية الجنوبية.