فريق كهرباء لحج.. اعتداء غاشم يُلخِّص حجم المؤامرة الخبيثة
جريمة غادرة تحمل شقين اثنين، تلك التي شهدتها محافظة لحج خلال الساعات الماضية، توثّق حجم الأعباء التي تحاصر الجنوب ومواطنيه من كل حدب وصوب.
الحديث عن واقعة كشفتها مصادر عمالية بمؤسسة كهرباء لحج، اليوم الأربعاء، بشأن تعرُّض أحد فرق طوارئ المؤسسة لاعتداء من قبل مجموعة من البلطجية بمنطقة صبر في مديرية تبن.
المصادر تحدّثت لـ"المشهد العربي"، قائلةً إنَّ الفريق تعرَّض للضرب ومصادرة مفاتيح السيارة.
وأضافت أنَّ الاعتداء تسبَّب بإصابة أحد عمال المؤسسة بكدمات نقل على أثرها إلى أحد المستشفيات.
وأشارت المصادر إلى أنَّ المؤسسة تقدَّمت ببلاغ إلى الجهات الأمنية في المحافظة والمديرية؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المُعتدين.
هذه الواقعة التي لا تعرف الكثير من التفاصيل بشأن تداعياتها على الأقل حتى الآن، لكنّها تندرج في إطار ما يتعرّض له الجنوب من مؤامرة خبيثة متعددة الأوجه.
فمن جانب، يتعرض الجنوب منذ فترات طويلة لما باتت تعرف بحرب الخدمات، والتي تقوم على صناعة أكبر قدر ممكن من الأعباء والأزمات بغية صناعة فوضى مجتمعية شاملة.
ومن البديهي أن تندرج في إطار هذه المؤامرة الخبيثة اعتداءٌ يمارسه مجموعة البلاطجة الذين يستهدفون مثلًا تعطيل عمل فرق صيانة الكهرباء، في جريمة ربما تبعث برسالة مفادها هو الرغبة في تأزيم الوضع المعيشي بشتى السبل الممكنة.
الاعتداء نفسه ربما يحمل دلالة أخرى تتعلق بالفوضى الأمنية، وهذا الأمر لا يثير أي استغراب بالنظر إلى الباع الإخوانية الطويلة في العمل على محاولة إغراق الجنوب بين براثن الفوضى الأمنية الشاملة.
ودفعت محافظة لحج، شأنها شأن مناطق عديدة بالجنوب، ثمن المؤامرة الإخوانية التي قامت على محاولة إفساح المجال أمام صناعة الفوضى الأمنية بشكل كبير، في محاولة لإجهاض أي معالم لتحقيق الاستقرار الأمني والمجتمعي في كافة أرجاء الجنوب.
استنادًا إلى كل ذلك، فإنّ هذه الأعباء تكشف حجم المخطط الغاشم الذي يتعرّض له الجنوب بفعل المؤامرة الخبيثة التي تشنها المليشيات الإخوانية الإرهابية وتستهدف خنق الجنوب من كافة الأوجه.