أدرجتها الأمم المتحدة في قائمة التراث العالمي منذ 1993 :
الميليشا الحوثية تهدد بتدمير مدينة «زبيد» التاريخية
لم تترك ميليشيات الحوثيين المدعومة إيرانياً شيئاً في اليمن إلا واستهدفته بنيرانها واعتداءاتها، فمن قتل المدنيين إلى سرقة الأموال العامة فتدمير الممتلكات، والآن يهددون بتدمير مدينة «زبيد» التاريخية المدرجة على قائمة التراث العالمي.
زرعت الميليشيات الحوثية مئات الألغام في مدينة زبيد التاريخية، في مربعات مغلقة داخل المدينة الواقعة بمحافظة الحديدة غربي البلاد، بالتزامن مع تقدم قوات الجيش والمقاومة بدعم من التحالف العربي في جبهة الساحل الغربي، في خطوة قد تؤدي إلى محو جزء أصيل من تاريخ اليمن العريق، حسبما أفادت «سكاي نيوز».
وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم «اليونيسكو»، عام 1993 المدينة الدائرية الشكل في قائمة التراث العالمي؛ حيث إن العمارة المحلية والعسكرية في مدينة «زبيد» وخطتها الحضرية جعلتها موقعاً أثرياً وتاريخياً مهماً.
و«زبيد» أول مدينة إسلامية بنيت في اليمن عام 204 ه، وكانت قبل ذلك عبارة عن 3 قرى صغيرة، وكانت تعد مركزاً لحكم دويلات متعاقبة في اليمن؛ مثل النجاحية والمهدية، ثم عاصمة شوية ومركزاً علمياً في عهد الدولة الأيوبية، وأصبحت مركزاً إدارياً وثقافياً منذ عهد الدولة العثمانية حتى الآن.
وفي 28 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017، انعقدت في اليونيسكو، حلقة نقاشية حول «الحفاظ على التراث والآثار في اليمن والمساعدات الإنسانية في ظل الأزمة الحالية». واتفق المجتمعون على أن ممارسات ميليشيات الحوثي ضد التراث الإنساني من تدمير وتنقيب عشوائي، وتهريب لأهم الآثار اليمنية وبيعِها في السوق السوداء، جريمة لا تقل عن قصفِه للمدن اليمنية وتخريب اقتصادها.
وأكد المشاركون في الندوة أن محاولات الحوثيين طمس تاريخ دولة اليمن ومحو ثقافتِها واستئصال هويتها الموغلة في عمقِ التاريخ الإنساني منذ حضارات سبأ وحمير، تتم من خلال تغيير المناهج الدراسية والممارسات الطائفية الجديدة على المجتمع اليمني الواحد.
وفي 11 يناير/كانون الثاني 2016، قصف الحوثيون مؤسسة السعيد أهم المؤسسات الثقافية في اليمن، وتسبب القصف في احتراق مئات من أمهات الكتب والمخطوطات التاريخية.
وفي 3 فبراير/شباط 2016 ذكر مسؤول محلي وشهود عيان أن الحوثيين شنوا قصفاً مدفعياً من مناطق تمركزهم في صالة وتلة السلال، شرقي المدينة استهدف مبنى المتحف الوطني في المدينة؛ حيث أسفر عن احتراق مخطوطات أثرية عمرها مئات السنين، وعشرات الوثائق الأثرية والمخطوطات النادرة.