برعاية صندوق النقد العربي.. انطلاق أعمال المنتدى الإقليمي الثالث للضرائب في الدول العربية

الأحد 23 مايو 2021 18:15:28
برعاية صندوق النقد العربي.. انطلاق أعمال المنتدى الإقليمي الثالث للضرائب في الدول العربية

دُشنت اليوم أعمال المنتدى الإقليمي الثالث للضرائب في الدول العربية تحت عنوان ‏‏"التدابير الضريبية لدعم التعافي الاقتصادي في مرحلة ما بعد أزمة جائحة كورونا" ‏والذي عقد "عن بعد".‏

‏ وينظم المنتدى صندوق النقد العربي بالتعاون مع المركز الدولي للضرائب ‏والاستثمار وبمشاركة كبار المسؤولين من وزارات المالية والهيئات والإدارات ‏الضريبية في الدول العربية وممثلين عن المؤسسات المالية الدولية في مقدمتهم ‏صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي والمركز ‏الدولي للضرائب والاستثمار، إضافةً إلى صندوق النقد العربي. ‏
وتطرق المنتدى إلى خيارات التدابير الضريبية لدعم التعافي الاقتصادي في مرحلة ‏ما بعد أزمة جائحة كورونا من حيث الموازنة بين تحفيز الانتعاش الاقتصادي ‏وتعزيز الوضع المالي للدول العربية، وتناول تطورات وآفاق الاقتصادات العربية ‏والاقتصاد العالمي واتجاهات السياسات المالية في ظل تزايد التحديات والمخاطر ‏المحيطة بالانتعاش الاقتصادي.‏

وناقش المنتدى تحديات وخيارات السياسات الضريبية لدعم التعافي الاقتصادي في ‏المدى المتوسط خاصة الضرائب غير المباشرة متمثلة في ضريبة القيمة المضافة ‏والضرائب الانتقائية، وضرائب الشركات، إضافة إلى خيارات إصلاح الإدارة ‏الضريبية وتعزيز الامتثال الضريبي من خلال مراجعة التجارب والدروس ‏المستفادة والبناء على الحلول التقنية المتاحة في هذا الصدد علاوة على مناقشة ‏قضايا ومبادرات الضرائب الدولية خاصة القضايا ذات الصلة بالضرائب المباشرة ‏مثل أسعار التحويل، والضرائب على تدفقات الدخل العالمي وتأثيرها على ‏الاقتصادات العربية.‏

وفي ذات السياق أكد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس ‏مجلس إدارة صندوق النقد العربي، أهمية الضرائب في تعزيز الأوضاع المالية ‏ودعم مسارات التعافي الاقتصادي في مرحلة ما بعد الأزمة، مشيرا إلى أن ‏الموازنة بين هذين الهدفين تتطلب مقاربة ذكية بين اعتبارات دعم التعافي ‏الاقتصادي ومتطلبات تحقيق الاستدامة المالية، ونوه إلى ضرورة وضع استراتيجية ‏واضحة وشاملة تربط بين التدابير الضريبية ومسارات تعافي الاقتصاد.‏

وأشار إلى أهمية التدرج في الخروج من التدابير الضريبية قصيرة الأجل التي تم ‏تطبيقها خلال الجائحة بما يعزز الديناميكية الاقتصادية.‏

‏ وتطرق إلى عدد من الخيارات الضريبية التي يُمكن التعويل عليها في دعم النمو ‏الاقتصادي بالتوازي مع زيادة الإيرادات المالية لتقوية الوضع المالي، سيما في ظل ‏حيز الإصلاح الذي تتسم به ضرائب السلع والخدمات التي تُمثل حوالي 8 في المائة ‏وضرائب الدخل التي تُمثل حوالي 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في ‏الدول العربية، بما يسمح بخيارات تتعلق بسياسات الضرائب غير المباشرة، ‏والضرائب المباشرة، وخيارات وأدوات تعزيز الإدارة الضريبية ورفع معدلات ‏الامتثال الضريبي.‏

وشدَّد على أهمية الاستفادة من توظيف التقنيات المالية الحديثة لتحسين الخدمات ‏الضريبية .‏

ودعا إلى التنسيق الضريبي على المستويين الدولي والإقليمي لإحراز تقدم ملموس ‏بإطار مواكبة الترتيبات والأطر الضريبية العالمية بما يُعزز حماية الأوعية ‏الضريبية الوطنية.‏