رواتب لا تصرف ووعودٌ لم تنفَّذ.. أطباءٌ أجانب لم يسلموا من إرهاب الشرعية

الثلاثاء 25 مايو 2021 22:31:00
 رواتب لا تصرف ووعودٌ لم تنفَّذ.. "أطباءٌ أجانب" لم يسلموا من إرهاب الشرعية

تتمادى سلطة شبوة الإخوانية التي يقودها المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو، في العمل على وقف صرف الرواتب ضمن سلاح يتوسع نظام الشرعية في إشهاره في كافة أرجاء الجنوب.

الحديث هذه المرة عن وقفة احتجاجية نظمها أطباء أجانب في محيط مستشفى عزان في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة، اعتراضًا على وقف صرف رواتبهم.

وخلال الوقفة الاحتجاجية، ندّد المشاركون بتجاهل الإخواني بن عديو محافظ شبوة وعوده بصرف رواتبهم المنقطعة منذ تسعة أشهر.

إقدام مليشيا الشرعية الإخوانية على ارتكاب جريمة وقف صرف الرواتب أمر لا يثير أي استغراب، وذلك بالنظر لما تملكه هذه السلطة "المحتلة" من باع طويلة في العمل على نهب ثروات الجنوب، علمًا بأنّ إحدى صور هذا النهب تتمثل في وقف صرف الرواتب.

لكن اللافت هذه المرة أن الجريمة الإخوانية لم تقتصر على كونها تستهدف المواطنين الجنوبيين، إلا أنّها طالت هذه المرة أطباء أجانب كانوا قد حصلوا على وعود من السلطة الإخوانية بصرف رواتبهم لكن شيئًا لم يحدث، ولا تزال يتوقف صرف رواتبهم منذ أشهر طويلة.

يُشار إلى أنّه في أبريل الماضي، اقتطع محافظ شبوة الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو، ألفي ريال من رواتب موظفي المحافظة، في خطوة برهنت على خبث نوايا الشرعية ومساعيها لإغراق الجنوب في أزمات معيشية قاتمة.

ومن المؤكد أنه لا يوجد ما يبرر للمحافظ الإخواني أن يتخذ خطوة كهذه، لا سيما أن شبوة تزخر بالكثير من الثروات لا سيّما الثروة النفطية، لكن هذه الثروة طالتها يد الاستهداف الإخوانية الخبيثة من خلال نهبها وتهريبها إلى مناطق سيطرة الحوثيين.

ولعل ما يبرهن على خبث نوايا مليشيا الشرعية الإخوانية في هذا الإطار هو أنّ هذه الجرائم لا تُرتكب فقط في شبوة لكن أي منطقة بالجنوب تشهد على نفوذ إخواني غاشم فهي مسرح لارتكاب هذه الجريمة المروعة.

وبحسب محللين، فقد أدى وقف صرف الرواتب إلى إتساع حدة الفقر بين الجنوبيين، في مجتمعٍ تعتمد قطاعاته العريضة على رواتبهم في تدبير شؤون حياتهم، إلا أن مليشيا الشرعية الإخوانية لم تشغل بالًا بهذه الأزمات المستعرة.