من التعذيب حتى الاغتصاب.. أطفال هاربون من جحيم الحوثي يحكون مآسيهم (فيديو)
قالت الصحفية المصرية موفدة صحيفة "اليوم السابع" إيمان حنا التي تزور محافظة مأرب إنها وجدت بداخل مركز إعادة تأهيل الأطفال المجندين لدى جبهات الحوثي التابع لمركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثية بمأرب، عددا كبيرا من هؤلاء الأطفال العائدين من جبهات المعارك المختلفة بمحافظات اليمن، تختلف المناطق التي أتوا منها، لكن جمعهم الألم وحمل سلاح بدلا من القلم.
وتضيف حنا أن المآسي داخل مركز إعادة تأهيل الأطفال العائدين من صفوف تجنيد الحوثيين متعددة، فالطفل يحيى صالح (12 سنة) يقول: " كنا نتدرب طول اليوم على حمل السلاح وأجبرونا على أكل القات وبرشام صغير ما نعرفش أيه هو وبعدها يجبرونا نقلع هدومنا".
عبدالحميد السيد: أيوه اتعرضنا للاغتصاب
ويضيف أحد الأطفال المجندين، 14 سنة، عبد الحميد السيد: "أخذوني من بيتي وسط أهلي وأبويا حاول يمنعوهم فضربوه ووقع على الارض، وأنا أكبر إخواتي، رحت معهم على منطقة المخدرة، وبالليل جابوا لى سلاح عشان الصبح أطلع الجبهة فى معركة صرواح، وكنا نشوف زملائنا مرمين على الارض مجروحين ومحدش بيحاول ينقذهم، وبالعافية نعرف إذا كان مصاب أو لا لانه مفيش دماء، كان ممنوع نقرب من أي جثة، لكن نستمر في عملنا وبس.
واحد زميلي في العنبر قالهم: "أنا عاوز أطمن أبويا عليا وأقوله أنا فين، خدوه صعقوه بالكهرباء وجلدوه قدامنا كلنا وبعدها بيومين مات وهم يقولول عشان محدش يفكر يعمل كده أو يجيب سيرة أهله تاني، أنتم مجندين يعني في مهمة مقدسة، ويقول لنا مفيش حاجة اسمها أبويا أو أمي محدش هيتصل باهله تاني أنسوهم أنتم للجهاد عشان في الاخر تفوزوا وتاخدوا مفتاح الجنة من مولاكم عبد الملك الحوثي".
ومن المشاهد التى رآها هناك قال: "أيوه تعرضنا للاغتصاب ومحدش يقدر يفتح خشمه، وكانوا يحرقونا في محامي ونجلس في الصحراء ساعات طويلة عشان ندرب على حمل واستخدام السلاح، وسط حرارة الصحرا الحارقة وبدون ما نشرب نقطة ماء واحدة".
وعن معتقداته الدينية، قالك:"يقولوا عن عبد الملك الحوثي انه نبي وأن القرآن نزل على علي وليس الرسول محمد، وكانوا يقولوا على الحكومة الشرعية أنهم دواعش.
وعن كيفية هروبه قال: "مضيت عنهم سنة ونص وشردنا في الليل أنا وزميلي".