الانتقالي يفضح الشرعية دوليًا.. ويطرحها أرضًا
رأي المشهد العربي
جهود ضخمة يبذلها المجلس الانتقالي الجنوبي في إطار العمل على التصدي للإرهاب الغاشم الذي تمارسه مليشيا الشرعية الإخوانية ضد الجنوب والتي تخطت كل الخطوط الحمراء.
الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي وجه بالتواصل مع المنظمات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان، بأن يتم إطلاعها على الجرائم التي تُرتكب بحق أبناء الجنوب.
توجيهات الرئيس الزُبيدي جاءت خلال اجتماعه مع دائرة حقوق الإنسان بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، حيث ناقش الاجتماع جرائم القتل والاغتيالات التي ترتكبها مليشيا الإخوان بشبوة ووادي حضرموت.
تحركات الانتقالي في هذا الصدد لا سيما التوجه نحو فضح الجرائم الإخوانية أمام المحافل الدولية أمر يحمل أهمية بالغة فيما يخص مواجهة ما ترتكبه مليشيا الشرعية من اعتداءات وجرائم شديدة البشاعة.
فضْح جرائم الشرعية دوليًّا أمر قد يشكل وسيلة ضاغطة على المليشيات الإخوانية، بما يمثل عامل ردع حاسمًا يوقف الجرائم الإخوانية التي تشنها هذه المليشيات الإرهابية التي توجه بوصلة عدائها ضد الجنوب وشعبه.
ويعوِّل الجنوبيون على المجلس الانتقالي لأنْ يكثف من جهوده في الفترة المقبلة عملًا على مواجهة إرهاب الشرعية، على نحو يمنع تفاقم حدة هذه الاعتداءات الغاشمة التي تضرب في مفاصل الجنوب.
الخطوة التالية يجب أن يكون مصدرها المجتمع الدولي الذي يُنتظر منه تقديم دعم أكبر للجنوب، على الأقل فيما يتعلق بإجبار الشرعية على وقف اعتداءاتها التي تشنها ضد الجنوب بصور شتى وبأشكال متعددة.
ومن المؤكد أن ردع الجرائم والاعتداءات الإخوانية يندرج في إطار الأهداف التي يسعى الجنوب لتحقيقها عملًا على تحقيق الاستقرار المجتمعي، الذي يقوي من مفاصل الجنوب، وهو ما يعزِّز ويقوي ويسرع من وتيرة توجه الجنوبيين نحو استعادة دولتهم.