هوية الجنوب ترعب الشرعية.. قصة بناية تعز التي طالها الاعتداء الإخواني
شهدت محافظة تعز الخاضعة لسيطرة الشرعية، واقعة اعتداء ارتكبتها المليشيات الإخوانية على بناية يملكها مواطن جنوبي، في جريمة تبرهن على مدى الرعب الإخواني من الهوية الجنوبية التي تؤرق أعداء الوطن.
وفي تفاصيل هذه الجريمة، اعتدت العصابة الإخوانية المسلحة على مستأجري بناية (سينما قصر سبأ) بشارع التحرير وسط مدينة تعز، الخاضعة لسيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية.
وعلم "المشهد العربي" من مصادر محلية إنّ عصابة يتزعمها القيادي في اللواء 22 ميكا، المدعو صهيب المخلافي، هاجم البناية والسكان، مدعيًا ملكيتها لأحد أقاربه، إلا أن المصادر أمد أن ملكية البناية تعود لمواطن جنوبي من منطقة يافع.
وتأكيدًا لحالة الرعب التي تنتاب مليشيا الشرعية، أرجعت المصادر الواقعة إلى رفض الإخواني المدعو صهيب المخلافي، تملك الجنوبيين في المحافظة، وترديده عبارات تحمل المعنى ذاته.
يأتي هذا فيما كشفت مصادر محلية مطلعة عن هروب مستأجرين من البناية بعد تهديده بقتلهم من قِبل القيادي الإخواني الذي توعد أيضًا مستأجري المحال في المبنى بحرقها في حالة عدم توقيع عقود إيجار لصالحه.
تحمل هذه الجريمة الإخوانية الغادرة دليلًا دامغًا حول مدى الرعب الذي ينتاب مليشيا الشرعية من كل ما هو جنوبي، وهو أمر تفضحه الكثير من الاعتداءات التي ارتكبها هذا الفصيل على مدار الفترات الماضية.
المليشيات الإخوانية تملك باعًا طويلة في استهداف الهوية الجنوبية، بينها كثير من جرائم الاعتداءات الجسدية على مواطنين رفعوا أعلام الجنوب وردودوا شعارات وطنهم، بما في ذلك أطفال تم اعتقالهم بسبب رفع الأعلام.
الأكثر من ذلك أن مليشيا الإخوان سبق أن اعتقلت عددًا من الشباب لا لشيء إلا لترديدهم مؤيدة لاستعادة دولة الجنوب، في جرائم فسرت حجم الاستهداف الإخواني الذي يعادي القضية الجنوبية.
مساعي الشرعية لضرب الهوية الجنوبية تجلت بشكل واضح فيما جرى قبل أيام، عندما استعانت بمكونات مشبوهة تدعي الانتماء للجنوب، وحاولت عقد مؤتمر في إثيوبيا من أجل فرض اليمننة على الجنوب عبر الكثير من الشعارات الزائفة.
وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي قدمته الشرعية من أجل إتمام هذا المخطط العدائي لضرب الهوية الجنوبية، إلا أن الشرعية فشلت في عقد المؤتمر، وهو ما أفشل المؤامرة الإخوانية في هذا الصدد.
إصرار وتمادي مليشيا الشرعية الإخوانية على استهداف الهوية الجنوبية أمر يقابل تصد حاسم من قِبل الجنوبيين الذين يتمسكون بشكل أكبر بهويتهم، علمًا بأن هذا التمسك الفريد من نوعه يعضد من أركان الجنوب وبالتالي يعزز من آمال استعادة الدولة.