لملس يكسر حصار الشرعية على عدن
تصوب أبواق تنظيم الإخوان الإرهابي، سهام انتقاداتها إلى أحمد حامد لملس، محافظ العاصمة عدن، فزعًا من قراراته الساعية لكسر الحصار الخدمي والاقتصادي على العاصمة.
وترى الشرعية الإخوانية في تحركات لملس، خطرًا على طوق من الحرمان أحكمته على المواطن الجنوبي، على مدار سنين، لمساومته على حقوقه السياسية وقضاياه الوطنية مقابل أبسط الخدمات.
ولا تنفذ تلك الأبواق المأجورة، إلا من بوابة صلاحيات المحافظ، في مشهد يوحي بأن الشرعية الإخوانية خلفت وراءها – قبل هروبها - دولة ذات أسس وأركان، بينما لا تروج الأصوات النشاز لقضية الصلاحيات حينما يكون المحافظ شماليا حيث يتمتع بسلطات مطلقة بصفته مندوب قوى الاحتلال اليمني.
أما الحقيقة، فإن فرضية تنازع قرارات لملس مع صلاحيات لا تخصه، عندما يوقع على قرارات لزيادة الكهرباء في العاصمة عدن بقدرة تصل لـ 100 ميجاوات في شهور قليلة، تستدعي الرد من أبواق الشرعية الإخوانية عن سر تجاهلها هذه القرارات سنوات مضت، طالما استأثرت بها وحدها وحرمت المحافظين منها.
وبعيدًا عن الفرضيات، فالواقع أن الشرعية الإخوانية دأبت على التلاعب بالخدمات لصرف أنظار شعب الجنوب عن قضية استعادة دولتهم، وحرمانها من سلاحها الوحيد على رقاب الجنوبيين، يضمن زوالها.