هجرة أباطرة المال إلى الحوثي
عاد أكبر رجال الأعمال في اليمن، المدعو شوقي أحمد هائل، إلى اليمن، بعد سنوات من الغياب وأفول نجمه السياسي، في خطوة تعكس الانحياز إلى المصلحة الشخصية على حساب القضية الوطنية، التي تخلت الشرعية الإخوانية عنها بدورها.
وطوى المدعو شوقي مسيرته السياسية بعد فتحه أبواب محافظة تعز، قبل سنوات، مسارًا أمنًا لمليشيا الحوثي الإرهابية إلى العاصمة عدن، قبل رجوعه مجددًا.
واستهل أمبراطور المال والصناعة، عودته بمنشور على موقع فيسبوك، يحمل رؤية إيجابية متفائلة عن الواقع، لا يشاركه فيها الأبرياء من الحرب، غير أن كلماته تؤشر على تفاهمات مع المليشيات الحوثية الإرهابية.
كما أن القرار المفاجئ يحمل دلالات عن واقع رسمت ملامحه مليشيات الحوثي الإرهابية، وكرسته الشرعية الإخوانية على رموز المال والأعمال، بدأ بالغياب لسنوات، على أمل حسم أحد الطرفين كفة الصراع، قبل القفز إلى مركب المنتصر، ضمانًا لرعاية المصالح الشخصية وحدها.
ومن أبرز مدلولات ظاهرة العودة ولو إلى مناطق تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي، أن تلك الشخصيات لا يمثل إليها مصطلح التحرير قيمة، وبوصلتها تحسمها مصالحها الشخصية والاقتصادية والسياسية، وحمايتها، مقابل أمان من المليشيا المدعومة من إيران، تضمنه شيكات الجبايات شهريًا.