تفجير شاحنة أبين.. هجوم إخواني بسلاح القاعدة يستهدف قوات الحزام الأمني
تعرضت شاحنة نقل جنود تابعة للقوات المسلحة الجنوبية لهجوم إرهابي في مدينة زنجبار ببمحافظة أبين، أوقع ثمانية شهداء من صفوف قوات الحزام الأمني.
وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى كتابة هذه السطور، إلا أن هذه المنطقة كثيرًا ما شهدت ههجات إرهابية استهدفت القوات المسلحة الجنوبية، شنتها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، التي حشدتها مليشيا الشرعية الإخوانية إلى هناك.
وقالت مصادر مطلعة إن عناصر إرهابية تتبعت شاحنة تقل عددًا من جنود قوات اللواء الثالث دعم وإسناد تتبعتها في مدينة زنجبار، وتركت دراجة مفخخة بالقرب من موقع توقف الشاحنة، ما أسفر عن استشهاد ثمانية جنود وإصابة آخرين.
وأشارت المصادر إلى أن العناصر الإرهابية تتبع تنظيم القاعدة، الذي كثف من هجماته في محافظة أبين في الأيام الماضية، تنفيذًا لتعليمات إخوانية، وذلك بعدما حشدت مليشيا الشرعية الكثير من العناصر الإرهابية إلى المنطقة على مدار الفترات الماضية.
وفيما تغرق محافظة أبين بالكثير من عناصر القاعدة وتحديدًا في مديريات الوضيع ومودية ولودر وأحور والمحفد، فإن وادي ضيقة بمديرية المحفد هو أحد المناطق التي تشهد انتشارًا كثيفًا لعناصر التنظيم الإرهابي.
وكانت هذه المنطقة شاهدة على ضربة قوية تعرضت لها مليشيا الشرعية الإخوانية، وذلك بمصرع الإرهابي صالح ناصر السامل وهو قيادي بارز في تنظيم القاعدة، اصطدمت بسيارته بأخرى في وادي ضيقة، ما أسفر عن وفاته على الفور.
وكان "السامل" هو المسؤول عن تحشيد العناصر الإرهابية باتجاه جبهة شقرة غربي محافظة أبين، استعدادًا لفتح جبهة قتال جديدة مع القوات المسلحة الجنوبية.
تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية ضد قوات الحزام الأمني يأتي في ظل تحشيد متواصل لهذه العناصر من قِبل مليشيا الشرعية لعناصر تنظيم القاعدة إلى المعسكرات في محافظة أبين وتحديدًا صوب مدينة شقرة، تمهيدًا لعملية عسكرية تهدف وفق مصادر عسكرية إلى السيطرة على مدينة زنجبار باعتبار مركز محافظة أبين.
ورصدت القوات المسلحة الجنوبية، قبل أيام، تحشيدًا إخوانيًّا لعناصر إرهابية يتم نقل من منطقة العرقوب إلى مدينة شقرة، وذلك بالتزامن مع تحشيدات مماثلة أجرتها المليشيات الحوثية تجاه جبهات الضالع وكرش وثرة وحيفان، في تحشيدات حذرت منه القوات الجنوبية على لسان الناطق باسمها النقيب محمد النقيب الذي قال إن القوات تقف بالمرصاد لمجابهة أي اعتداءات إخوانية - حوثية.
وشدد المتحدث العسكري على أن هذه التحشيدات تمثل محاولة لاستفزاز القوات المسلحة الجنوبية وجرها إلى مواجهة جديدة من الحرب، وذلك في إطار محاولة إخوانية لإفشال اتفاق الرياض.