رجال المقاومة شرفاء وليسوا سفاحين

في أوج معارك المقاومة الجنوبية لتحرير عدن، اتصل بي من المنصورة الأخ عبدربه محرق العولقي، وهو ضمن المقاومة في المنصورة، مع الشهيد أحمد الإدريسي، وكان شكواه ان هناك جماعات يبدو أنها من تنظيم القاعدة تأتي إلى مقر المقاومة، وتحاول أخذ الأسرى، وأكد لي أنهم يحاولون أخذ أثنين أسرى حوثيين ليذبحوهم، وقال: "رفضنا نسلمهم الأسرى، وحدثت مشادة قوية كادت تكون معركة".
واضاف :"أفشلنا محاولاتهم لأخذ الأسرى، ولكننا نخشى ان يعودوا وانا مش موجود".

يومها أكدت له ان هذه المحاولات من قبل هذه العناصر الإرهابية التي زجت بهم أطراف تابعة لحزب الإصلاح، وجماعة على محسن الأحمر، وهدفها الرئيسي تشويه المقاومة الجنوبية الأصيلة، فلا ترضون بذلك مطلقا.

ماجري مع المقاوم الجنوبي عبدربه محرق في المنصورة، جرى مثله كثير وآتذكر حادثة مماثلة حصلت في بير أحمد، وكان هناك أبطال جنوبيون في المقاومة الجنوبية البطلة الشريفة يرفضون هذه الأعمال القبيحة، فذبح الأسير عمل غير إنساني ويتنافي مع الأخلاق الإنسانية ومع الشرائع والمواثيق الدولية، ولا تقوم بها الاّ التنظيمات الإرهابية التي تسعى الى تشويه الإسلام وسماحته.

الخلاصة: من يذبح إنسان بطريقة بشعة، حتى وان كان عدو، او يكون شاهد حاضر دون ان يرفض هذا العمل الشنيع، فهو شريك بالضرورة.