صحيفة: إنهاء دعم قطر للإرهاب لا يقل عن مواجهة أدوار إيران التخريبية

الأربعاء 2 مايو 2018 10:53:52
صحيفة: إنهاء دعم قطر للإرهاب لا يقل عن مواجهة أدوار إيران التخريبية
متابعات

أهملت قطر المواقف الصلبة للدول المقاطعـة من الأزمـة القطـرية وعـدم استعـدادها للتراجع عن تلك المواقف تحت أي ضغوط، حتى وإن كان مصدرها -افتراضا- حليف استراتيجي بحجم الولايات المتحدة، إذ أنّ إنهاء الدور القطري الداعم للإرهاب والمهدّد للاستقرار هدف لا يقلّ حيوية لدى تلك الدول عن مواجهة الأدوار التخريبية الإيرانية.

ووفقاً لصحيفة "العرب" الصادرة اليوم الأربعاء - تابعها "اليمن العربي" "تبدّدت آمال قطر مجدّدا في خروج سريع من أزمتها وطي صفحة الخلاف مع الدول العربية المقاطعة لها بسبب دعمها للإرهاب، وذلك بتجديد تلك الدول إصرارها على إيفاء الدوحة بما سبق أن التزمت به بشأن التراجع عن سياساتها المهدّدة للاستقرار، وتمسّكها بحل الأزمة القطرية داخل الإطار الخليجي والعربي، بعيدا عن أي تدخلات أو ضغوط خارجية.

وعلّقت قطر آمالا واضحة على تغيّر جذري في موقف إدارة ترامب تجاهها على أساس حاجة تلك الإدارة لتجميع الدول الحليفة لها، تقليديا، في المنطقة والعالم للشروع في تنفيذ استراتيجيتها بمواجهة إيران وتمدّدها في المنطقة.

وبالتزامن مع جولة وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو في المنطقة، والتي شملت المملكة العربية السعودية، روّج الإعلام القطري لما سمّاه “ضغوطا” أميركية على المملكة ومن ورائها الدول المقاطعة لإنهاء الأزمة مع قطر.

ووفق التحليلات القطرية فإنّ ذلك يعني إنهاء الأزمة بين الدوحة وكل من الرياض وأبوظبي والقاهرة والمنامة، بدفع من واشنطن، غير أنّ تلك التحليلات بدت قاصرة وسطحية، وأهملت عوامل مهمّة تتمثّل في عدم أهمية قطر في تنفيذ الاستراتيجية الأميركية بمواجهة إيران، وامتعاض دوائر أميركية مؤثرة في عملية صنع القرار من تقارب قطر مع كل من إيران وتركيا.

وعبّر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الثلاثاء، عن صلابة تلك المواقف بتأكيده أن قطر لن تخرج من أزمتها بوساطة غير خليجية.

وقال قرقاش عبـر حسابه الرسمي على موقع تويتر “نصيحة مخلصة هدفهـا خروج قطر من أزمتها: لن تكون هناك وساطـة غير خليجية، ولن تنفع أي ضغوط، ولن يغيّر الإعلام حالكم”.

وأضاف “عودوا لرشدكم فأزمتكم مستمرة، دبروا أمركم بعد اليوم بالحكمـة وفـاوضوا في إطـار مطـالب جيـرانكم والتي تعبّر عن هموم حقيقية”.