الكثيري عن تأسيس الإئتلاف الوطني الجنوبي: محاولات خاسرة ولن تغير من حقيقة أن الانتقالي هو المفوض شعبياً لتمثيل الجنوب
اعتبر عضو في هيئة رئاسة ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي أن تشكيل جسم سياسي جديد في الجنوب تحت اسم “الائتلاف الوطني الجنوبي”، محاولة يراد منها النيل من “المجلس” وتزوير إرادة أبناء الجنوب.
وقال العضو في المجلس علي عبدالله الكثيري، في تصريحات إعلامية، إن “المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي نحتفل بعد أيّام بالذكرى السنوية الأولى لإعلانه، لم يكن إلا خلاصة لتراكم نضالات شعب الجنوب وحراكه ومقاومته، منذ اجتياح الجنوب العربي عام 1994م، حتى دحر المليشيات الحوثية الغازية عام 2015”.
وأضاف: “من هذا المنطلق لا يخفى على أي متابع أن المجلس الانتقالي الجنوبي، هو التعبير الوطني الحامل لقضية شعب الجنوب باتجاه تحقيق كامل أهدافه، المتمثّلة في استكمال التحرير والاستقلال وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة”، متابعًا أن “محاولات إنتاج كيانات موازية يراد مِن خلالها النيل من المجلس الانتقالي الجنوبي، وتزوير إرادة أبناء الجنوب”، على حد قوله.
واعتبر الكثيري أن تلك المحاولات “خاسرة ولن تغير من حقيقة أن الانتقالي هو المفوض شعبيًا لتمثيل الجنوب؛ وهو ذو الحيثية السياسية والميدانية على امتداد محافظات الجنوب من المهرة إلى باب المندب، فشعب الجنوب هو من يفوض من يمثله، وقد حدث ذلك في 4 مايو 2017 عندما فوض القائد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، بتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، وليس عبر مكونات يتم إنتاجها من داخل السلطة ومن خارج أرض الجنوب”.
وقال عضو هيئة رئاسة ما يسمى بالمجلس الانتقالي: “إن إيجاد أي ائتلاف يضم جنوبيين من قوى وأحزاب يمنية، ويتبنى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، لا يمكن أن ينتقص من حقيقة أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو الممثل لإرادة السواد الأعظم من الشعب، الذي يرفض أي محاولات لإعادة إنتاج الوضع الاحتلالي بأي صيغة من الصيغ”.
وكانت مجموعة من القيادات والكيانات والتيارات الجنوبية قد أعلنت عن تأسيس مكون سياسي جديد في الجنوب، تحت اسم “الائتلاف الوطني الجنوبي”، يهدف إلى “الاصطفاف إلى جانب الشرعية، ومشروع الدولة الاتحادية”.
وقال الائتلاف الوطني الجنوبي، في بيان إشهار تأسيسه: “إنه وبعد مشاورات مكثفة بين قوى الحراك الجنوبي، والمقاومة الجنوبية، والأحزاب والتنظيمات السياسية الوطنية، والشباب، والمرأة بهدف إيجاد إطار قيادي وطني جنوبي واسع الطيف، يهدف إلى تعزيز الاصطفاف الوطني الداعم للشرعية، ومشروع الدولة الاتحادية ويضع على عاتقه مهمة حمل القضية الجنوبية”.
وصرح مصدر رسمي في ” الائتلاف الوطني الجنوبي” أن الإئتلاف سيكون تحت مظلة الشرعية اليمنية وداعما سياسيا لها في كافة اللقاءات المحلية والدولية , و” أن المكون الجنوبي مشكل من كافة المحافظات الجنوبية ويضم أبرز القيادات السياسية والإدارية في المحافظة ومن أبرز مهامه وفق لائحته التنظيمية الأولي هي دعم الشرعية اليمنية ممثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي.