تعز.. اعتداء طائفي إخواني يحول منزل مواطن جنوبي لثكنة عسكرية

السبت 19 يونيو 2021 23:07:00
تعز.. اعتداء طائفي إخواني يحول منزل مواطن جنوبي لثكنة عسكرية

شهدت محافظة تعز اعتداءً طائفيًّا على مواطن جنوبي، هجّرته المليشيات الإخوانية وحوّلت منزله إلى ثكنة عسكرية تابعة لما تعرف بكتائب الحشد الشعبي.

تفاصيل الواقعة كشفتها مصادر إعلامية في تعز، قالت إن عناصر كتائب الحشد الشعبي الإخوانية اقتحمت منزل أحمد الجديبي، في منطقة حوض الأشراف بمدينة تعز، علمًا بأن الجديبي هو من محافظة أبين، وقد انتشرت العناصر الإخوانية في المنزل الذي تحوّل - وفق المصادر - إلى معتقل سري يُزج فيه بمعارضي تنظيم الإخوان.

ولم تكتفِ عناصر الحشد الشعبي التي قادها المدعو محمد عبده قاسم، بالسيطرة على المنزل لكنها اعتقلت صاحبه وزجت به إلى السجن، دون أن يعرف شيئا عن مصيره حتى الآن.

ولم تقدم مليشيا الحشد الشعبي الإخواني سببًا واضحًا لارتكاب الجريمة، لكنها تندرج في إطار اعتداءات ترتكبها المليشيات التابعة للشرعية ضد المواطنين الجنوبيين في إطار الحرب على هوية الجنوب.

وتعز، التي باتت تحت قبضة مليشيا الإخوان أشبه بالإمارة، تنتشر فيها الكثير من الكتائب المسلحة الخارجة عن نطاق القانون، وتوظفها السلطة الإخوانية لخدمة أهدافها ومصالحها.

وفيما تفاقمت حدة الجرائم والاعتداءات التي ترتكبها كتائب الإخوان المسلحة بتعز، فإن استهداف الجنوبيين والاعتداء عليهم بسبب هويتهم تمثل أحد صنوف الإرهاب الإخواني هناك.

ففي الرابع من يونيو الجاري، اعتدت عصابة إخوانية مسلحة بقيادة المدعو صهيب المخلافي وهو قيادي فيما يعرف باللواء 22 ميكا، على بناية في شارع التحرير وسط مدينة تعز، يملكها مواطن جنوبي من منطقة يافع.

اللافت أن هذا الاعتداء كان الثالث من نوعه، وفي كل مرة تذرع صهيب المخلافي، بأن هذه البناية تملكها إحدى قريباته، وفي ذات مرة أفصح القيادي الإخواني عن حقيقة هذه الاعتداءات الطائفية عندما قال إنه "ليس للجنوبيين أملاك في تعز".

وهذه البناية التي طالها الاعتداء الإخواني أنشأها مواطنون من منطقة يافع منذ عام 1964، وتضم شركة مساهمة بين مساهمين من بيت الجهوري وأبناء يافع المقيمين في تعز.

وفيما تنظر الشعبة الاستئنافية التجارية قضية هذه البناية، لكنها حجزتها للحكم منذ أكثر من عام ونصف، وتماطل في حسمها، وهو ما يدفع المخلافي على تكرار وقائع الاعتداء على البناية.

الاعتداءات الإخوانية في تعز ضد الجنوبيين، مرتبطة بحجم الكراهية التي يحملها حزب الإصلاح ضد الجنوب وشعبه، ومساعيه الرامية إلى تصفية القضية الجنوبية وإنهاء وجودها بشتى السبل.